الصفحه ٦٥٢ : المؤمنين.
وكان منهم
أخيرا أناس لم يترددوا ، وهم على علم تام بنتيجة عملهم ، أن يهبوا إخوانهم ما
كانوا هم
الصفحه ٦٥٥ : ، سواء أكان أمر واجب جوهري ، أم أمر كمال.
هذا على حين
أنّ الطّيبة بالمعنى الأخلاقي الأعم تنحصر في
الصفحه ٦٥٩ : الأعمال ، فأنا أعمل على مقتضى ما
أمرت به ، كما أنّه أمرني أن أصلّي ، وأصوم ، وأزكي ، وأحجّ إلى غير ذلك من
الصفحه ٦٦٠ : على العمل ، بحيث تمزج «ماهية» الإرادة «بعلتها» ،
فتجعلهما شيئا واحدا لا غير.
ويستطرد
الشّاطبي ليقول
الصفحه ٦٦٨ : يثير من الأخطاء ما هو أشد خطرا ، وإذا كان
التّشهير بالباطل يستتبع إظلام الحقيقة ، وإذا كان الّتمرد على
الصفحه ٦٨٨ : الله في مستوى الخوف من النّاس؟ أليس من الواجب أن نعترف على
الأقل بأنّ بين هذين الخوفين فرقا هو : أنّ
الصفحه ٦٩٩ :
وكما قال بعض
الصّحابة : من حكم علي رضى الله عنه : «روحوا القلوب ، فإنّها إذا أكرهت عميت
الصفحه ٧١٠ : أنواع هذه المجموعة.
ولما كانت
طبيعة الموضوع لا تقبل تنظيما دقيقا على هذا النّحو ، فإننا نقتصر على
الصفحه ٧١٢ : أن
نعترف بأنّ روح الحرص على الرّباط الزّوجي لا يمكن أن تكون أكثر تصلبا إلّا إذا
ضادت الفطرة
الصفحه ٧١٤ : بالنسبة إلى
الآخرين ، فهو لم يسع في ضررهم ، بل سعى إلى فائدته الخاصة.
هذه الأنانية
الّتي يفرضها على
الصفحه ٧٢٤ : على حالفها بموجبها ، فإن
لم يتضح المعنى الدّقيق الّذي صاغ به الحالف رغبته ، أو اتخذ به قراره ـ وجب
الصفحه ٧٣٥ : لأهوائها خضوعا محضا ، ومجردا ..؟ ..
إنّ هنالك حالة
، مجمعا عليها ، لا يقلل تدخل الشّعور الحسي فيها من
الصفحه ٧٤٦ : النّيّة السّيئة تكفي لإدانة سلوكنا ، الّذي هو غاية في
الصّواب في الواقع. على ذلك انعقد «الإجماع» ، ولا
الصفحه ٧٨٧ : مسلم
عن أبي هريرة : «أحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز» (١).
بيد أنّ للجهد
المبدع «معنى
الصفحه ٧٩٩ :
على لسان المسلمين هذه المقالة الدّالة على الإيمان : (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ
رُسُلِهِ