(يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (٥٥) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٥٦) فَضْلًا مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٥٧) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥٨) فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ) (٥٩)
ولهذا عدّي بالباء (بِحُورٍ) جمع حوراء ، وهي الشديدة سواد العين والشديدة بياضها (عِينٍ) جمع عيناء ، وهي الواسعة العين.
٥٥ ـ (يَدْعُونَ فِيها) يطلبون في الجنة (بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ) من الزوال والانقطاع وتولّد الضرر من الإكثار.
٥٦ ـ (لا يَذُوقُونَ فِيهَا) أي في الجنة (الْمَوْتَ) البتّة (إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) أي سوى الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا ، وقيل لكن الموتة الأولى (١) قد ذاقوها في الدنيا (وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ).
٥٧ ـ (فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ) أي للفضل ، فهو مفعول له ، أو مصدر مؤكد لما قبله ، لأن قوله ووقاهم عذاب الجحيم تفضل منه لهم ، لأنّ العبد لا يستحق على الله شيئا (ذلِكَ) أي صرف العذاب ودخول الجنة (هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
٥٨ ـ (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ) أي الكتاب ، وقد جرى ذكره في أول السورة (بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) يتعظون.
٥٩ ـ (فَارْتَقِبْ) فانتظر ما يحلّ بهم (إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ) منتظرون ما يحلّ بك من الدوائر.
__________________
(١) ليس في (ظ) و (ز) الأولى.