فصل الضاد والغين
ض غ ث :
قوله تعالى : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً). الضّغث : قبضة من حشيش أو ريحان أو قضبان. وفي التفسير
: أنّ أيوب عليهالسلام حلف ليضربنّ امرأته مئة سوط فأفتاه الله تعالى بأن يأخذ
حزمة مئة فيضربها فيبّر ، على ما أوضحناه في موضعه. وبذلك شبّهت الأحلام المختلطة
فقيل : (أَضْغاثُ أَحْلامٍ) أي أخلاط مجتمعة لا يدرى ما تأويلها. وقولهم : (أَضْغاثُ أَحْلامٍ) حكم منهم بذلك. ثم إنهم رجعوا وقالوا : يحتمل أن لا
يكون أضغاثا ، فاعترفوا بعدم العلم بتأويلها حتى نفّذ الله قدره. وقال مجاهد :
أهاويل الأحلام. وقال ابن اليزيديّ : الضّغث : ملء اليد من الحشيش ، أي قبضة من
أسل فيها مئة قضيب. والفعل الضّغث ـ بالفتح ـ يعني المصدر. ويقال : ضغث الحشيش
ضغثا ، أي حزمه حزما. فكان الضغث بمعنى المضغوث كالريح. ومن كلام أبي هريرة : «لأن
يمشي معي ضغثان من نار أحبّ إليّ [من] أن يسعى غلامي خلفي» أي حزمتان من حطب نار. ومن كلام الكلابيّ : «الناس
يضغثون أشياء على غير وجهها. قيل : وما يضغثون؟ قال : يقولون الشيء حذاء الشيء ،
وليس به» .
ض غ ن :
قوله تعالى : (وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ) أي أحقادكم ، من : أضغن عليه فعله ، أي حقد عليه.
وقيّده بعضهم فقال : هو الحقد الشديد ؛ فهو أخصّ. ويقال فيه : ضغن وضغن. ومنه
قولهم : دابة ذات ضغن : إذا عسر قودها. وفرس ضاغن : لم يعط ما عنده من العدو.
وناقة
__________________