فصل الراء والميم
ر م ح :
قوله تعالى : (تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ)(١) والرماح جمع رمح ، وهو الآلة المعروفة. ورمحه : أصابه بالرّمح .. ورمحته الدابّة ، تشبيها بالآلة. وقد أخذت الإبل رماحها : إذا امتنعت من النّحر لحسنها (٢). وأخذت البهمى رمحها : إذا امتنعت بشوكتها (٣) من راعيها. والسّماك الرامح : كوكب يصوّر من قدّامه رمح ، ويقابله الأعزل. قال أبو العلاء : [من الكامل]
سكن السماكان السماء كلاهما |
|
هذا له رمح وهذا أعزل |
وقد ثنّي جمعه ، وهو قليل ، كقوله (٤) : [من الرجز]
تبقّلت في زمن التّبقّل |
|
بين رماحي مالك ونهشل |
ر م د :
قوله تعالى : (كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ)(٥). الرّماد : ما حرقته النار من حطب وغيره.
ويعبّر بالرّمد عن الهلاك ، ومنه : رمد عيشهم : هلكوا. ورمدت الغنم : ماتت من برد ونحوه.
__________________
(١) ٩٤ المائدة : ٥.
(٢) يريد : لحسنها في عين صاحبها.
(٣) وفي الأصل : بشوكها.
(٤) البيت من أرجوزة لأبي النجم ، وهو من شواهد شرح المفصل : ٤ ١٥٥.
(٥) ١٨ إبراهيم : ١٤.