إرسال الكلمة من الفم بسهولة على اللسان. والرّتل : اتّساق الشيء وانتظامه على استقامة وقوله : (وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً)(١) أي أنزلناه مرتّلا مبيّنا.
فصل الراء والجيم
ر ج ج :
قوله تعالى : (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا)(٢) أي تزلزلت وتحركت حركة شديدة كقوله : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها)(٣). والرّجّ : تحريك الشيء وإزعاجه. وفي الحديث : «من ركب البحر إذا ارتجّ» (٤) أي اضطرب وهاج. وروي «أرتج» (٥) فإن حفظ فمعناه أغلق عن أن يركب ، من الرّتاج وهو الباب ، وليس من هذه المادة.
يقال : رجّه فارتجّ. والرّجرجة : الحركة والاضطراب وكتيبة رجراجة ، وجارية (٦). وفي الحديث : «لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس رجرجة كرجرجة الماء الخبيث» (٧) قال أبو عبيد : كلام العرب الرجرجة بكسر الرائين وهي بقية الماء في الحوض كدرة مختلطة بطين لا ينتفع بها. وقال الحسن البصريّ في يزيد بن المهلّب : «رجرجة من الناس» (٨) شمر (٩) : يعني رذالتهم. وقال الكلابيّ : هم الذين لا عقول لهم. ويقال أيضا : رجراجة من الناس. وارتجّ كلامه : اضطرب وأرتج عليه.
__________________
(١) ٣٢ الفرقان : ٢٥.
(٢) ٤ الواقعة : ٥٦.
(٣) ١ الزلزلة : ٩٩.
(٤) النهاية : ٢ ١٩٧.
(٥) من الإرتاج أي الإغلاق.
(٦) يعني : وجارية رجراجة.
(٧) هو حديث ابن مسعود ، وفيه روايات أخر. أنظر اللسان ـ رجج والنهاية : ٢ ١٩٨.
(٨) النهاية : ٢ ١٩٨ ، واللسان ـ رجج.
(٩) أي قال شمر.