وله جموع كثيرة منها ما هو جمع تكسير ، ومنها ما هو اسم جمع. فمن الأول : أشياخ وشيوخ وشيخان وشيخة ، عند من يراها جمعا. ومن الثاني : مشيخة وشيخة ، عند من لا يرى فعلة جمعا. وشيخاء ومشيوخاء. ويجوز في فاء شيوخ الضمّ والكسر ، وقد قرئ بهما كبيوت وعيون.
واعلم أنّ الولد ما دام في بطن أمّه فهو جنين لاجتنانه ، وجمعه أجنّة ، وقد تقدّم في باب الجيم. فإذا ولد فهو صبيّ ، إلى الفطام. ثم هو غلام ، إلى سبع. ثم يافع ، إلى عشر. ثم حزّور ، إلى خمس عشرة. ثم قمدّ ، إلى خمس وعشرين. ثم عنطنطا (١) ، إلى ثلاثين (٢) ؛ قال الشاعر (٣) : [من الطويل]
يذكّر نعماه لدن أنت يافع |
|
إلى أنت ذا ورّين أبيض كالنسر |
وقال الآخر في العنطنط (٤) : [من الطويل]
وبالمحض حتى آض جعدا عنطنطا |
|
إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه |
ثم صمل ، إلى الأربعين. ثم كهل ، إلى الخمسين. ثم شيخ ، إلى الثمانين. ثم هو همّ (٥) بعد ذلك.
وقال بعضهم : إذا ولد فهو وليد. فإن لم يستتمّ أسبوعا فصديع (٦). وما دام يرضع فهو
__________________
(١) رجل عنطنط : طويل. وهي الطويلة العنق.
(٢) اختلف اللغويون في هذه التسميات. أنظر مثالا على ذلك فقه اللغة : ١١٠ ـ ١١١.
(٣) لم يستقم المعنى معنا.
(٤) البيت مع سابق له مذكور في اللسان أنشده ابن الأعرابي لفرعان التميمي في ابنه منازل حين عقّه. والجعد : الخفيف من الرجال (مادة ـ جعد).
(٥) الهم : الشيخ الفاني.
(٦) يسمى صديغا : لأنه لا يشتدّ صدغه إلى تمام السبعة.