فيومي فاعل ، وما مزيدة. ويقال : شتان بين زيد وعمرو ، وشتان ما بين. وأنشد (١) : [من الطويل]
لشتّان ما بين اليزيدين في النّدى |
|
يزيد سليم والأغرّ بن حاتم |
ش ت و :
قوله تعالى : (رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ)(٢) كانوا يرحلون شتاء لليمن وصيفا للشام ، ينتفعون برحلتيهم في المتاجر ، فامتنّ عليهم بذلك. والشتاء : زمن البرد. قال الشاعر (٣) : [من الوافر]
إذا جاء الشتاء فأدفئوني |
|
فإن الشيخ يهرمه الشتاء |
ويقال : شتا وأشتى ، نحو صاف وأصاف ، أي دخل فيهما. والمشتاة والمشتى : مكان الشتاء وزمانه ومصدره ، قال الشاعر (٤) : [من الرمل]
نحن في المشتاة ندعو الجفلى |
|
[لا ترى] الآدب فينا ينتقر |
والظاهر أن لامه واو ، فيقال : شتا يشتو. وقد ذكره الهرويّ في مادة (ش ت و) ، وإن كان الراغب (٥) ذكره في مادة (ش ت ي). ويعبّر بالشتاء عن المجاعة لأنه مظنتها ، فيقال : أصابهم الشتاء. وفي حديث أمّ معبد : «وكان القوم مرملين مشتين» (٦) ويروى : «مسنتين» (٧) أي أصابتهم السّنة (٨) ، والأول أشهر ، وأنشد للحطيئة (٩) : [من الوافر]
__________________
(١) البيت لربيعة الرقي كما في شرح المفصل : ٤ ٣٧ و ٦٨ ، واللسان ـ مادة شتت ، وهو في المحكم : يزيد أسيد.
(٢) ٢ قريش : ١٠٧.
(٣) البيت من شواهد اللسان والتاج ـ مادة كون. وفيهما : إذا كان.
(٤) البيت لطرفة بن العبد : ٧٧ ، والإضافة منه ومن اللسان ـ مادة جفل.
(٥) المفردات : ٢٥٥.
(٦) النهاية : ٢ ٤٤٣.
(٧) بالسين المهملة والنون قبل التاء.
(٨) أي الجدب.
(٩) مذكور في اللسان ـ مادة شتا. وقد جعل الشتاء قحطا.