التّسخيريّة والحسّية ، كما تكون بحسب القوة الاختيارية ، ولذلك يستعمل في الجماد والحيوان ، كقوله تعالى : (جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ)(١). ويقال : فرسي تريد التّبن.
ر و ض :
قوله تعالى : (فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ)(٢). الروضة : مستنقع الماء ذو الخضرة والأزهار ، وتكون مرتفعة غالبا ، قال (٣) : [من البسيط]
ما روضة من رياض الحزن معشبة
وتطلق الروضة على الماء نفسه ، وأنشد (٤) : [من الرجز]
وروضة سقيت منها نضوتي
وفي الحديث : «فدعا بإناء يريض الرّهط» (٥) أي يرويهم بعض الرّيّ. والرّوض نحو من نصف قرية. واستراض الحوض : صبّ فيه من الماء ما يواري أرضه. وأراض ، وأرض : صبّ لبنا على لبن. وفي حديث ابن المسيّب : «نهى عن المراوضة» (٦) وهي بيع المواصفة (٧) ، وقال الراغب : الروض : مستنقع الماء والخضرة ، وباعتبار الماء قيل : أراض الوادي واستراض ، وأراضهم : أرواهم. والرّياضة : كثرة استعمال النّفس والبدن ليسلس ويمهر ، ومنه : رضت الدابّة. وقولهم : افعل كذا ما دامت النفس مستراضة أي قابلة
__________________
(١) ٧٧ الكهف : ١٨.
(٢) ١٥ الروم : ٣٠. يحبرون : يسرّون أو يكرمون.
(٣) صدر بيت للأعشى (الديوان : ٥٧) وعجزه :
خضراء جاد عليها مسبل هطل
(٤) الشطر من شواهد اللسان ـ مادة روض.
(٥) النهاية : ٢ ٢٧٧.
(٦) النهاية : ٢ ٢٧٧.
(٧) وهو أن تواصف الرجل بالسلعة ليست عندك. ويجيز بعض الفقهاء بيع المواصفة إذا وافقت السلعة الصفة.