كما يجوز أن يزيد بعد قوله : « العرش العظيم » وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ [١]. والأحسن أن يقول بعد كلمات الفرج : « اللهم اغفر لنا ، وارحمنا ، وعافنا ، واعف عنا ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ
______________________________________________________
« وما تحتهن » ، فهي ـ على ما حكي ـ مذكورة في مصحح الحلبي (١) على رواية التهذيب ، وفي مرسل الفقيه المطابق له.
[١] قال في الذكرى : « يجوز أن يقول فيها هنا ( وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ) ذكر ذلك جماعة من الأصحاب ، منهم المفيد ، وابن البراج ، وابن زهرة ، وسئل عنه الشيخ نجم الدين في الفتاوى ، فجوزه ، لأنه بلفظ القرآن ، مع ورود النقل ». والنقل الذي أشار إليه ، غير ظاهر. نعم ذكرت في الرضوي (٢) الوارد في التلقين ، ومحكية في كشف اللثام ، عن الفقيه (٣). وعلى هذا فالأولى الإتيان بهذه الزيادات رجاء الخصوصية.
نعم عن المصباح أنه روى سليمان ابن حفص المروزي عن أبي الحسن الثالث (ع) : « لا تقل في صلاة الجمعة في القنوت وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ » (٤) لكنه لضعف سنده لا يصلح للاعتماد عليه في المنع في مورده ، فضلا عن غيره ، ولذلك قال في محكي المدارك : « لا ريب في الجواز ». وأما احتمال أن يكون من التسليم المحلل ، فضعيف ، إذ قوله (ع) : « تحليلها التسليم » ناظر إلى إثبات المحللية للتسليم ، لا الى كيفيته ، فلا إطلاق له من حيث الكيفية مع أنك عرفت اتفاق الأصحاب على انحصار المحلل بغيره.
__________________
(١) كما في الوسائل باب : ٣٨ من أبواب الاحتضار حديث : ٢. يرويه هكذا عن الكافي مسنداً وعن الفقيه مرسلا. اما التهذيب فلم يوجد فيه ذلك ولم نجد من يرويه عنه.
(٢) مستدرك الوسائل باب : ٢٨ من أبواب الاحتضار حديث : ٢.
(٣) وهي مصححة الحلي التي يرويها الصدوق مرسلة في الفقيه ج : ١ صفحة : ٧٧.
(٤) الوسائل باب : ٧ من أبواب القنوت حديث : ٦.