وهناك حثالة من كذبة الرواة ، توهموا نقصان ما ورد في ذلك ، فوضعوا من أنفسهم أحاديث ـ في فضل القرآن وسوره ـ لم ينزل بها وحي ولم ترد بها سنة وهؤلاء كأبي عصمة فرج بن أبي مريم المروزي ، ومحمد بن عكاشة الكرماني ، وأحمد بن عبد الله الجويباري.
وقد اعترف أبو عصمة المروزي بذلك ، فقد قيل له : من أين لك عن عكرمة ، عن ابن عباس في فضل سور القرآن سورة سورة؟ فقال :
«إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي محمد بن إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حسبة».
وقال أبو عمرو عثمان بن الصلاح في شأن الحديث الذي يروى عن أبيّ بن كعب عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل القرآن سورة سورة :
«إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي محمد بن إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حسبة».
وقال أبو عمرو عثمان بن الصلاح في شأن الحديث الذي يروى عن أبيّ بن كعب عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل القرآن سورة سورة :
«قد بحث باحث عن مخرجه حتى انتهى إلى من اعترف بأنه وجماعة وضعوه. وقد أخطأ الواحدي وجماعة من المفسرين حيث أودعوه في تفاسيرهم» (١).
انظر إلى هؤلاء المجترئين على الله كيف يكذبون على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في
__________________
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٧٨ ، ٧٩.