الصفحه ٢٠٨ : فيه ، وعن
إبطال ما يتضمنه من المعاني العالية ، والتعاليم الجليلة».
وهذا الاحتمال
أبين فسادا من الأول
الصفحه ٢١١ : :
الناحية
الأولى : إن القول
بالتحريف يستلزم عدم وجوب التمسك بالكتاب المنزل لضياعه على الأمة بسبب وقوع
الصفحه ٢١٢ : إمضاء الأئمة للاستدلال به ، وأولى الحجتين المستقلتين اللتين
يجب التمسك بهما ، بل هو الثقل الأكبر ، فلا
الصفحه ٢١٤ : الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام بقراءة سورة تامة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من
الفريضة ، وحكموا
الصفحه ٢١٥ : صلىاللهعليهوآلهوسلم وإما من عثمان بعد انتهاء الأمر اليه ، وإما من شخص آخر
بعد انتهاء الدور الأول من الخلافة ، وجميع
الصفحه ٢١٧ : زعمهم بكثير ، ففي ترك الصحابة ذكر ذلك في أول أمر
الخلافة وبعد انتهائها إلى علي عليهالسلام دلالة قطعية
الصفحه ٢١٨ :
وأما احتمال
وقوع التحريف من عثمان فهو أبعد من الدعوى الأولى :
١ ـ لأن
الإسلام قد انتشر في زمان
الصفحه ٢٢٠ : بالتحريف لا بد لنا من التعرض لها ودفعها واحدة واحدة :
الشبهة الاولى :
إن التحريف قد
وقع في التوراة
الصفحه ٢٣١ : تعالى : و (أَطِيعُوا اللهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) «٤ : ٥٩».
«قال : فقال
الصفحه ٢٤٠ : في
المصاحف أجرا أبو بكر ، إن أبا بكر أول من جمع ما بين اللوحين».
٤ ـ وروى ابن
شهاب. عن سالم بن عبد
الصفحه ٢٤١ : ، وأمر بالقرآن فجمع فكان أول من جمعه في المصحف».
٨ ـ وروى يحيى
بن عبد الرحمن بن حاطب. قال :
«أراد عمر
الصفحه ٢٤٦ :
جمع القرآن؟
يظهر من
الرواية الأولى أن أبا بكر قد فوّض إليه ذلك ، بل هو صريحها ، فإن قوله لزيد : «إنك
الصفحه ٢٤٨ : وكذا ، وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر
القرآن نزولا ، وكانت قصتها شبيهة
الصفحه ٢٥٠ : هذه الروايات كيف يمكن أن يصدق أن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بعد
خلافته؟ وإذا سلمنا ذلك فلما ذا أمر
الصفحه ٢٦٦ : حق فهمه ، ومعرفة ظاهره وباطنه ، وناسخه
ومنسوخه مختص بمن خوطب به. والرواية الأولى صريحة في ذلك ، فقد