٧ ـ وروى أبو حرب ابن الأسود عن أبيه. قال :
«بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجل. قد قرءوا القرآن. فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم ، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب العرب من كان قبلكم ، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدّة ببراءة فانسيتها ، غير أني قد حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فانسيتها ، غير أني حفظت منها : يا أيّها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة» (١).
٨ ـ وروى زرّ. قال : قال أبيّ بن كعب يا زرّ :
«كأيّن تقرأ سورة الأحزاب قلت : ثلاث وسبعين آية. قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة ...» (٢).
٩ ـ وروى ابن أبي داود وابن الانباري عن ابن شهاب. قال :
«بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير ، فقتل علماؤه يوم اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب ...» (٣).
١٠ ـ وروى عمرة عن عائشة أنها قالت :
«كان فيما أنزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحرّمن ثم نسخن ب : خمس
__________________
(١) صحيح مسلم : ٣ / ١٠٠ ، كتاب الزكاة ، رقم الحديث : ١٧٤٠.
(٢) منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد : ٢ / ٤٣.
(٣) منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد : ٢ / ٥٠.