الكتاب (١) الخبر كما هو أظهر الوجوه أو أحدها في قوله تعالى : (وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ) (٢) ، وقوله تعالى : (حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ) (٣) ، نعم تطلق أيضا على النبوة كقوله تعالى : (وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ) (٤) ، (وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ) (٥) ، (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) (٦).
والثالث : (وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ) (٧) ، (وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) (٨).
والرابع : (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ) (٩) ، (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (١٠). وهذه المادّة وإن كانت مأخوذة من الإحكام والإتقان أو من حكمة اللجام بالتحريك لما أحاط بحنكي الفرس من لجامه إلّا أنّ المقصود منها العلم بوجه الشيء ، وحقيقته ومن هنا يطلق على النبوّة والعدل والموعظة والكتاب والتورية والإنجيل والعلوم الحقّة والآداب الدينيّة وغيرها مما يرجع الى ما سمعت ولو على بعض الوجوه.
ومنها الهدى بمعنى العلم والهداية وما يهتدي به على وجه الإرائة أو الإيصال أو معا والوجوه مجتمعة في القرآن فإنّه (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (١١) ، (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ
__________________
(١) تفسير الصافي عن القمي ص ٢٢٨ ط. طهران الإسلامية.
(٢) الأحزاب : ٣٤.
(٣) القمر : ٥.
(٤) ص : ٢٠.
(٥) البقرة : ٢٥١.
(٦) النساء : ٥٤.
(٧) آل عمران : ٥٨.
(٨) يس : ٢.
(٩) هود : ١.
(١٠) آل عمران : ٧.
(١١) البقرة : ٢.