قال ابن الجزري في «غاية النهاية» ج ١ / ٥١٣ رقم ٢١٢٠ : عطاء بن أبي رباح أبو محمّد القرشي مولاهم المكّي ، أحد الأعلام وردت عنه الرواية في حروف القرآن ، عاش مائة سنة كما قال ابن معين ، وقال غيره : مات سنة (١١٥) وقيل : (١١٤) وله (٨٨) سنة.
قال الذهبي في كتابه «التفسير والمفسرون» ج ١ / ١١٤ : إذا تتبّعنا الرّواة عن ابن عبّاس نجد أنّ عطاء بن أبي رباح لم يكثر الرواية عنه كما أكثر عن غيره ، ونجد مجاهدا ، وسعيد بن جبير يسبقانه من ناحية العلم بتفسير كتاب الله ، ولكن هذا لا يقلّل من قيمته بين علماء التفسير ، ولعلّ إقلاله في التفسير يرجع الى تحرّجه عن القول بالرأي.
وفي سفينة البحار ج ٦ / ٢٩٥ ط. الجديد : كان بنو أميّة يعظّمونه جدّا ، حتّى أمروا المنادي ينادي : لا يفتي الناس إلّا عطاء ، وكان عطاء أعور ، أفطس ، أعرج ، شديد السّواد ، ويظهر انحرافه عن أهل البيت عليهمالسلام من حكاية حضوره جنازة رجل من قريش مع أبي جعفر عليهالسلام ، راجع البحار ج ٤٦ / ٣٠٠.
١٢ ـ قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزير أبو الخطاب السدوسي البصري مفسّر حافظ ضرير أكمه.
قال أحمد بن حنبل : قتادة أحفظ أهل البصرة وكان مع علمه بالحديث رأسا في العربيّة ومفردات اللّغة وأيّام العرب والنسب ولد سنة (٦١) ه وتوفّي بواسط سنة (١١٨) في الطاعون.
ترجمه الذهبي في «سير أعلام النبلاء ج ٥ / ٢٦٩ رقم ١٣٢» وقال : حافظ أهل العصر ، قدوة المفسرين ، مولده سنة (٦٠).