بيّنة.
(وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) (١) ، (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) (٢) ، (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) (٣).
ومنها الحكم والحكمة والحكيم والمحكم.
فالأوّل : (وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا) (٤) وإن أطلق أيضا على الكمال في العلم والعمل في قوله تعالى : (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (٥) ، (فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً) (٦).
وعلى الحكم بين النّاس في قوله تعالى : (أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً) (٧).
وعلى ما يجري به قضاؤه سبحانه في قوله تعالى : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) (٨).
وعلى الكتاب والحكمة في قوله تعالى في يحيى : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (٩).
والثاني : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) الآية (١٠) على ما روى في (مصباح الشريعة) من تفسير مولانا الصادق (عليهالسلام) وإن كان أحد الوجوه في الآية قال (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أي لا يعلم ما أودعت وهيّأت في الحكمة إلا من استخلصته لنفسي وخصصته بها والحكمة هي
__________________
(١) الحاقّة : ٤٨.
(٢) المزمل : ١٩.
(٣) الأعلى : ٩.
(٤) الرعد : ٣٧.
(٥) الشعراء : ٨٣.
(٦) الشعراء : ٢١.
(٧) المائدة : ٥٠.
(٨) القلم : ٤٨.
(٩) مريم : ١٢.
(١٠) البقرة : ٢٦٩.