مخالف لما اصطلحوا عليه في الجملة ، وإن أمكن التطبيق مع أنّ الخطب سهل فيه وفي دخول حساب التنجيم فيه انّ مبناه على تعلّق الضرب والتقسيم والجمع والتفريق وغيرهما من الأعمال على الدرجات ـ والدقائق والثواني وغيرها بل وفي عدّ علم حساب اليد من فنونه حيث إنّهم اصطلحوا على وضع عقود الأنامل للأعداد من الواحد إلى عشرة آلاف كما سنشير إليه إنشاء الله في شرح خبر إسلام أبي طالب والعقد بيده ثلثا وسبعين (١).
وعلم الرمل الّذي يبحث فيه عن الأشكال المركّبة من الأفراد والأزواج أو ـ أحدها وإن كان كثير من قواعده مأخوذة من علم النجوم وربما يقال : إنّه راجع إلى علم التخت والّتراب الّذي هو أحد قسمي الحساب وأمّا صحة انتسابه إلى واحد من الأنبياء عليهمالسلام أو إلى خصوص دانيال ـ على نبيّنا وآله وعليهالسلام والبحث عن شرائطه وصحته وموانعه يستدعي مجالا أوسع نعم قد يقال : انّ
__________________
(١) في الكافي مسندا عن الصادق عليهالسلام إنه قال : أسلم ابو طالب بحساب الجمل قال بكل لسان وعقد بيده ثلاثا وستين ، فعلى هذا لفظ سبعين غلط واشتباه. وقد ذكر في توجيه الحديث وجوه :
الاول : ما في معاني الأخبار عن حسين بن روح أنّه قال : معناه اله أحد جواد.
الثاني : أنّه أراد به عقد الخنصر والبنصر والوسطى من اليمين للثلاثة كما هو المعهود بين الناس في عدّ الواحد إلى الثلث ولكن توضع رؤس الأنامل في هذه العقود قريبة من أصولها وأن يوضع للستين ظفر إبهام اليمنى على باطن العقدة اليمنى للسبابة كما يفعله الرماة للحصاة.
الثالث : أنّ أبا طالب علم نبوة نبينا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل بعثته بالجفر.
وذكر في معناه وجوه آخر ومن أراد التفصيل فليراجع إلى التاسع من البحار ص ١٦ ط القديم وج ٤٥ ص ٧٩ ومصابيح الأنوار ج ١ ص ٣٧٦.