الْهُدى (٤٧) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٤٨) قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (٤٩) قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى (٥٠) قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى (٥١) قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى (٥٢) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى (٥٣) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (٥٤) مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى (٥٥) وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى (٥٦))
المفردات :
(لَيِّناً) سهلا لا خشونة فيه ولا شدة (يَفْرُطَ عَلَيْنا) أى : يعالجنا بالعقوبة ويعاملنا معاملة المتقدم في الذنب ، والمادة تدل على التقدم والإسراف ولذا قيل اليوم السابق فارط ، ولمن أسرف فرط وأفرط (خَلْقَهُ) صورته وشكله (فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) فما حالها وما شأنها؟ (لا يَضِلُ) لا يخطئ (مَهْداً) كالفراش في الشكل والمعنى (لِأُولِي النُّهى) لأولى العقل.
موسى وهارون ـ عليهماالسلام ـ أرسلا إلى قومهما بني إسرائيل قصدا وإلى فرعون وملئه تبعا ليخلصا بني إسرائيل من حكم فرعون وظلمه ، ويدخلوهم في شريعة الحق ـ سبحانه وتعالى ـ.