باطل؟!! بل ألحقهم الخوف من أن يحيف عليهم حكم الرسول صلىاللهعليهوسلم لما شعروا به من ضلالهم وظلمهم؟!!
كلا! وألف كلا! لم يكن شيء من ذلك عند من أعرض عن حكم الرسول قديما وبدليل أنهم يأتون إليه مذعنين عند ما يعلمون أن الحكم في جانبهم ، وأنهم لا يتكلفون شيئا.
فهل هذا إلا لشيء واحد هو ظلمهم ، وتمسكهم به ، والاستفهام في الآية لإنكار أن يكون السبب غير الظلم فقط وتمسكهم به.
وانظر إلى مكانة الرسول صلىاللهعليهوسلم حيث جعل مع الله في سلك واحد في قوله (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) فقد بينت الآية أن حكم الرسول هو حكم الله فهل يعقل أن من هذا وضعه مع الله ـ سبحانه ـ يحيف في الحكم ، أو ينطق عن الهوى أو بالإثم؟!!.
رب إن الهدى هداك وآيا |
|
تك نور تهدى بها من تشاء |
هؤلاء هم المؤمنون الممتثلون
(إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥١) وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (٥٢) وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (٥٣) قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ