وجل ـ : (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ ...) [الآية](١) [غافر : ٨٤].
كقوله (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ ...) الآية [الأحقاف ٢٤].
وكقوله : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ...) الآية [المعارج : ١] ، ونحوه من الآيات ، يؤمنون عند معاينتهم العذاب ، ولا ينفعهم الإيمان [في ذلك الوقت](٢).
ويحتمل ما قال أهل التأويل (٣) : طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدجال ، وخروج الدابة ، وعلى ذلك روى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا» (٤) ، [وقال](٥) أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ : إن (٦) النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «بادروا بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، والدخان ، والدابة (٧) ، وخويصة أحدكم ، وأمر العامة» (٨) ، وخويصة أحدكم : الموت ، وأمر العامة : الساعة إذا قامت.
وعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : «التوبة معروضة حتى تطلع الشمس من مغربها» ، ثم قال : «مهما يأت عليكم عام [إلا والآخر](٩) شر» ونحوه من الأخبار. فإن ثبتت هذه الأخبار فهي المعتمدة.
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : «إذا خرج أول الآيات ، طرحت الأقلام ، وجست (١٠) الخطبة ، وشهدت الأجساد (١١) على الأعمال» (١٢).
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) سقط في أ.
(٣) أخرجه ابن جرير (٥ / ٤١١) (١٤٢٤٩) و (١٤٢٥٠) عن ابن مسعود وذكره السيوطي في الدر (٣ / ١١١) وعزاه لعبد بن حميد والطبراني عن ابن مسعود.
(٤) أخرجه مسلم (١ / ١٣٨) كتاب الإيمان / باب بيان الزمن الذي لا يقبل به الإيمان (٢٤٩ / ١٥٨) ، وأحمد في مسنده (٢ / ٤٤٥) عن أبي هريرة ، والترمذي (٥ / ١٥٦) في أبواب فضائل القرآن (٣٠٧٢) وقال : حسن صحيح.
(٥) سقط في ب.
(٦) في ب : عن.
(٧) في ب : ودابة الأرض.
(٨) أخرجه مسلم (٤ / ٢٢٦٧) كتاب الفتن باب بقية من أحاديث الدجال (١٢٨ ـ ٢٩٤٧) ، وأحمد في مسنده (٢ / ٣٢٤ ، ٣٣٧ ، ٣٧٢ ، ٥١١) ، والبغوي في شرح السنة (٧ / ٤٣١) ، وله شاهد من حديث أنس أخرجه ابن ماجه (٢ / ١٣٤٨) كتاب الفتن باب الآيات (٤٠٥٦).
(٩) في ب : فالآخر.
(١٠) في ب : وحفظت.
(١١) في ب : الأجياد.
(١٢) أخرجه ابن جرير (٥ / ٤١١) (١٤٢٥١) وذكره السيوطي في الدر المنثور (٣ / ١١٢) وعزاه لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.