(ظَهِيراً) أى : معينا ونصيرا (لِلْكافِرِينَ).
(وَلا يَصُدُّنَّكَ) الصادّون (عَنْ) تبليغ (آياتِ اللهِ) ـ تعالى ـ وعن العمل بها (بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ) من ربك.
(وَادْعُ) الناس جميعا (إِلى) دين (رَبِّكَ) وإلى طريقه (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) الذين أشركوا مع الله ـ تعالى ـ آلهة أخرى في العبادة والطاعة.
(وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ) ـ تعالى ـ (إِلهاً آخَرَ) أى : واحذر أن تعبد مع الله ـ تعالى ـ إلها آخر ، فإن الحال والشأن والحق أنه (لا إِلهَ) مستحق للعبادة (إِلَّا هُوَ) وحده عزوجل.
(كُلُّ شَيْءٍ) في هذا الوجود (هالِكٌ) ومعدوم وزائل (إِلَّا وَجْهَهُ) ـ عزوجل ـ.
(لَهُ) ـ سبحانه ـ (الْحُكْمُ) النافذ الذي لا مرد له.
(وَإِلَيْهِ) وحده (تُرْجَعُونَ) ـ أيها الناس ـ فيحاسبكم على ما قدمتم وما أخرتم (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ).
وبعد : فهذه سورة القصص ، وهذا تفسير لها ، نسأل الله ـ تعالى ـ أن يجعله خالصا لوجهه ، ونافعا لعباده.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
القاهرة ـ مدينة نصر
صباح السبت ٢ من رجب سنة ١٤٠٥ ه
الموافق ٢٣ / ٣ ١٩٨٥ م
|
د. محمد سيد طنطاوى |