٥
ـ ونقرأ في
الرّوايات الإسلاميّة تعابير مثل : «أفضل الأخلاق» ، أو
«أكرم
الأخلاق» ، أو «أحسن الأخلاق» ، أو
«أجمل
الأخلاق» ، وفي هذه
إشارةٌ اخرى لأقسامٍ مهمّةٍ من الاصول الأخلاقيّة ، منها :
سئل
الباقر عليهالسلام عن أفضل الأخلاق ،
فقال : «الصَّبرُ والسّماحَةُ» .
وفي حديثٍ آخر
عن الإمام علي عليهالسلام ، قال :
«أَكْرمُ
الأَخلاقِ السَّخَاءُ وَأَعمُّها نَفعاً العَدْلُ» .
وفي حديث آخر
عن الإمام علي عليهالسلام أيضاً ، قال :
«أَشْرَفُ
الخِلائِقِ التَّواضُعُ والحِلمُ وَلِينُ الجانِبِ» .
وفي حديثٍ آخر
عن الإمام الصادق عليهالسلام ، حيث سئل :
«أَيُّ
الخِصالِ بِالمَرءِ أَجْمَلُ فَقالَ : وِقارٌ بلا مَهانَةٍ ، وَسَماحُ بِلا طَلَبِ
مُكافَاةٍ ، وَتَشاغُلٌ بِغَيرِ مَتاعِ الدُّنيا» .
٦
ـ أيضاً في
حديثٍ عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بيّن فيه اصول الأخلاق السّيئة ، وعبّر عنها باصول
الكفر ، فقال :
«اصُولُ
الكُفرِ ثَلاثَةٌ : الحِرصُ ، والاستِكبارُ وَالحَسَدُ».
وأردف قائلاً
في بيان وتوضيح الاصول الثلاثة :
«فَأَمّا
الحِرصُ فإِنَّ آدَمَ حَينَ نُهِيَ عَنِ الشَّجَرَةِ حَمَلَهُ الحِرصِ أَنْ أَكَلَ
مِنها ، وَأَمَّا الإِستِكبَارُ فَإبِلِيسُ حِينَ امِرَ بِسُّجُودِ لآدَمَ
إِستَكبَرَ ، وَأَمّا الحَسَدُ فَإبنا آدَمَ حَيثُ قَتَلَ أَحَدَهُما صاحِبَهُ»
__________________