الصفحه ٢٥٤ : ، فإذا بلغ اللئيم مأربه ونال مطلبه ، انقلب على وجهه فكان من
الخاسرين ، وقد أشار القرآن إلى هذا أيضا في
الصفحه ٤ : وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ).
وطالب القرآن
المؤمنين بالتعفف في النظر بغض البصر ، فقال في سورة
الصفحه ٨ : المراعاة والحفظ ، وفيها كذلك معنى الانتظار ، يقال : رقب
فلان الموعد ، أي انتظره. وفي القرآن آيات تشير إلى
الصفحه ١٠ : تصرح بمادتها ،
فيقول القرآن الكريم : (وَاعْلَمُوا أَنَّ
اللهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
الصفحه ١١ : يقرر بعض المربين الإسلاميين أن أول المراقبة هو علم القلب
بقرب الله سبحانه ، والقرآن الكريم يقول
الصفحه ١٨ : أَعْمالَكُمْ).
وليست هذه دعوة
إلى بغي أو طغيان ، وإنما يعوّد القرآن أتباعه أن يكونوا أولا على حيطة وحذر
الصفحه ٢٠ : لعل خير الأعزاء هو من يكون خير الرحماء ، وهذا يذكّرنا بأن القرآن
الكريم قد كرر قوله عن رب العزة
الصفحه ٣٨ :
القرآن الكريم بتعطير سيرة العفو فيه ، ولا بطلبه من الرسول ليكون قدوة ، بل طلبه
أيضا من العباد. فقال تعالى
الصفحه ٤١ : باطنا ، فيضاف إلى الصدق ذلك
الفعل الذي يوصف به ، وعلى هذا جاء في القرآن المجيد قوله تعالى في سورة الإسرا
الصفحه ٤٥ : أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ).
وهذا كله يدلنا
على ما أعطى القرآن الكريم فضيلة «الصدق» من منزلة ومكانة
الصفحه ٤٦ :
ويدافع عنهم.
ولذلك عاد
القرآن الكريم في موطن آخر فطالب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأن يبحث
الصفحه ٥٤ :
الآخرة على الدنيا ، والآجلة على العاجلة ، والقرآن الكريم يشير إلى مثل هذا
الإيثار في مواطن ، فتراه يقول
الصفحه ٥٥ : ،
وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى).
وقد حذر القرآن
الكريم عباد الرحمن وخوّفهم إيثار الدنيا على الآخرة فقال في سورة
الصفحه ٦١ : ، وحياة المحبين ،
ونعيم العابدين ، وقرة عيون المشتاقين.
وقد وردت مادة (الرضى)
في آيات من كتاب الله جل
الصفحه ٦٢ : : رضاك». وفي حديث آخر
أنه تبارك وتعالى يرضى عنهم ، فيكون رضاه أعظم هدية لهم ، ولذلك يقول القرآن
الكريم