الصفحه ١٠٥ : ، ولذلك
نجد القرآن الكريم يخبرنا بأن الله تعالى جمّل رسوله صلوات الله وسلامه عليه بحلية
السكينة في مواطن
الصفحه ١٠٦ : سماء عزته وقدرته سكينته اللدنية على الرسول
والمؤمنين ، فكانوا كالجبال الرواسي.
ويقول القرآن
في سورة
الصفحه ١١٤ : يَشاءُ).
وقد عني القرآن
المجيد بالحديث عن الشكر عناية واضحة ، فذكره في مواطن كثيرة من آياته ، وطلب من
الصفحه ١١٥ : تبارك وتعالى هو خير الشاكرين.
وفي مواطن أخرى
نجد القرآن الكريم يستعمل بدل كلمة «لعل» كلمة أخرى مثل «لو
الصفحه ١١٩ : ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يدعو ربه تعالى فيقول : «رب اجعلني لك ، شكارا لك ، ذكارا لك (١)».
والقرآن يحدثنا
كذلك بأن الشكر
الصفحه ١٢٣ : حتى تشمل جوانب فسيحة
من الحياة ، وعددا ضخما من الأحياء.
وقد حث القرآن
الكريم على التحلي بفضيلة
الصفحه ١٢٦ :
وقد يعاون على
هذا الفهم أن القرآن يقول في سورة الأعراف : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ
قَرِيبٌ مِنَ
الصفحه ١٣١ : التجارب ، أو قائم الدلائل والمشاهد ، وقد أمر
القرآن الكريم بالاعتبار ، فقال في سورة الحشر : (فَاعْتَبِرُوا
الصفحه ١٣٢ : القليلة فتغلب الكثيرة بإذن الله. وقد ورد
في القرآن ما يمكن أن نفهم به سنته تعالى في مثل هذا التأييد ، لأن
الصفحه ١٣٣ : قصص الرسل ،
لأنه تقدّم في القرآن ذكر قصص سائر الرسل : إلا أن الأولى أن يكون المراد قصة يوسف
الصفحه ١٣٤ : ، واجتماعه بأهله بعد غربته ، قادر على نصر
محمد وإعلاء كلمته.
ويقص القرآن
الكريم علينا قصة موسى باختصار في
الصفحه ١٤٤ : ،
وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن». وليس بمعقول أن يكون مجرد ترديد اللسان
لكلمات الذكر ، دون وعي
الصفحه ١٤٩ :
ويمضي القرآن
بعد هذا في التنويه بشأن فضيلة العبودية فيصف بها «الخضر» حيث يقول في سورة الكهف
الصفحه ١٥٠ : القرآن يقبل عليه ويتدبره ويخشع له ، وهكذا.
ويرى ابن القيم
أن هذا هو التعبد المطلق ، وهو شغل كل وقت بما
الصفحه ١٦٦ :
وأساس
الاستقامة في الاسلام ـ كما يصورها القرآن المجيد ـ هو الاهتداء إلى طريق الله
سبحانه