صرّح علماء الشيعة باسم المبدع قالوا أنّه افترى على ذلك الشخص ، وإن تغافل عن ذكر اسمه وتركها لأمثال الإمام مالك لكي يصرّح باسمه قالوا لماذا لا يذكرها قدماء الشيعة ؟!
فنحن لا نرى تنافياً بين أن تكون بدعة التثويب هي بدعة عمرية أو بكرية ، وفي الوقت نفسه أن تكون بدعة أموية أيضاً ، وذلك لتبني اللاحق سيرة من سبقه من الخلفاء .
كما ليس في خبر زيد النرسي عن أبي الحسن الكاظم ما ينفي بدعيتها عن عمر ابن الخطّاب بل الخبر عن الإمام الكاظم بأنّها بدعة أموية يؤكّد بأنّ الأمويين كانوا وراء ترسيخها وبثّها ، فهي عمرية المنشأ وأموية التثبيت والبقاء بامتياز .
وعليه فالتثويب ليست من الأذان بشيء ، ولا بأس للرجل ـ إذا أراد أن ينبّه الناس للصلاة ـ أن ينادي بها لكنّه يجب أن لا يجعلها في أصل الأذان ، لأنّها ليست فيه (١) .
وقد روي عن الصادق عليهالسلام جواز تكرار كلمات الأذان لجمع الناس ـ لا على نحو الجزئية ـ فقال : لو أنّ مؤذناً عاد في الشهادة أو في حي على الصلاة أو حي على الفلاح مرتين أو الثلاث أو أكثر من ذلك إذا كان إماماً يريد القوم ليجمعهم لم يكن به بأس (٢) .
فعلى الأستاذ البصير ـ بعد كلّ هذا ـ إن كان بصيراً أن يفي بما قاله :
______________________
(١)
(٢) تذكرة الفقهاء ١ : ٥ .