المناقشة
هذا الخبر يؤكّد وجود ترابط بين وضع « الصلاة خير من النوم » في الأذان مع ما يريدون قوله في إمامة أبي بكر للمسلمين من خلال صلاة أبي بكر مكان رسول الله (١) .
كما أنّه يشير إلى كون هذه الزيادة إن جاءت فقد جاءت من بلال الحبشي لا من رسول الله ، وأنّ رسول الله كان قد أمضى هذه الزيادة ، في حين أنّ هذا الخبر كلّه موضوع ومفتعل حسبما سنوضّحه لاحقاً ، وقد ذكره الهيثمي في « مجمع الزوائد » وقال : رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن قسيط ، ولم اجد من ذكره (٢) .
الإسناد
الطبراني : حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر ، حدثنا أبي ، عن جدي ، حدثنا عمرو بن صالح الثقفي ، حدثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : جاء بلال إلى النبي صلىاللهعليهوآله يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائما فقال : الصلاة خير من النوم ، فأقرت في أذان الصبح .
لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلّا صالح بن أبي الاخضر ، ولا عن صالح إلّا عمرو بن صالح ، تفرد به عامر بن إبراهيم (٣) .
______________________
(١) سنوضّح خلفيات هذا الأمر في القسم الثاني من هذه الدراسة « أذانان ، مؤذّنان ، إمامان لصلاةٍ واحدة » ، فراجع .
(٢) مجمع الزوائد ١ : ٣٣٠ .
(٣) المعجم الاوسط ، للطبراني ٧ : ٣٠٩ وعنه في كنز العمال ٨ : ١٦٧ / ٢٣٢٤٩ . وانظر مجمع الزوائد ١ : ٣٣٠ .