فلا بد من التتبع والتأمّل.
______________________________________________________
الصور الأخرى ، مثلا : الاشكال في قوله : «وان كان عالما بجهله بالحال وعدم علمه بالصحيح والفاسد» أهون من الاشكال في الصورة التي ذكرها بقوله بعد ذلك : «خصوصا اذا كان جهله مجامعا لتكليفه بالاجتناب» وهكذا.
وعليه : (فلا بد من التتبع والتأمّل) في الصور كلها حتى يظهر : ان ايّ صورة منها يطابق الأدلة فيحمل على الصحيح ، وايّ صورة منها لا يطابق الادلة فلا يحمل على الصحيح ، علما بان صور المسألة ـ على البيان التالي ـ تكون ثمان صور :
الاولى : التطابق بين الاعتقادين.
الثانية : كون اعتقاد الحامل أعم من اعتقاد الفاعل.
الثالثة : عكس ذلك.
الرابعة : كون العموم من وجه بين الاعتقادين.
الخامسة : تباين الاعتقادين.
السادسة : الجهل بالتطابق والتباين.
السابعة : كون الفاعل جاهلا بالمسألة.
الثامنة : كون الفاعل مجهول الحال من حيث العلم والجهل بالمسألة.
هذا ، وقد عرفت ـ على ما سبق منا ـ إنّ مقتضى القاعدة هو : الحمل على الصحة في جميعها ، الّا الصورة التي استثنيناها في أوّل التنبيه ، وهي صورة مقيدة بأربعة قيود.