يتوقّف على بيان مدركها من الأدلة الأربعة.
ولا بدّ من تقديم ما فيه اشارة الى هذه القاعدة في الجملة من الكتاب والسنّة.
أمّا الكتاب :
فمنه آيات :
منها : قوله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)
______________________________________________________
أو ما أشبه ، فان معرفة كل ذلك (يتوقّف على بيان مدركها من الأدلة الأربعة) ليعرف ان اصل الصحة في ايّ مورد يجري حتى يسقط في ذلك المورد الاستصحاب ، لان هذا البحث هو بحث التعارض بين الاستصحاب وبين أصل الصحة.
(ولا بدّ من تقديم ما فيه اشارة الى هذه القاعدة في الجملة من الكتاب والسنّة) وقوله هنا : «في الجملة» اشارة الى ما سيأتي قريبا ان شاء الله تعالى : من ان مفاد الكتاب والسنة هو : حرمة سوء الظن بالمؤمن ، بمعنى : حرمة حمل فعله وقوله على الحرام وترتيب الاثر عليه ، لا وجوب حمل ما صدر منه من قول أو فعل على الحسن بمعنى : وجوب ترتيب آثار الصحة عليه ، حتى اذا شك في انه سلّم أو شتم وجب عليه أن يرد السلام ، الى غير ذلك ممّا سيأتي تفصيل الكلام فيه إن شاء الله تعالى.
(أمّا الكتاب : فمنه آيات ، منها : قوله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (١)) والقول الحسن الذي امر به تعالى هنا ، له معنيان : معنى الكلمة والكلام الحسن ، ومعنى الظن والاعتقاد الحسن ، وهنا بناء على المعنى الثاني كالأول ، وذلك
__________________
(١) ـ سورة البقرة : الآية ٨٣.