وقال بعض من تأخّر عنه من الأخباريين في رسالته ، بعد ما استحسن ما ذكره صاحب المعالم : «ولقد أحسن النظر وفهم طريقة الشيخ والسيّد قدسسرهما ، من كلام المحقّق قدسسره ، كما هو حقّه. والذي يظهر منه أنّه لم ير عدّة الاصول للشيخ ، وإنّما فهم ذلك ممّا نقله المحقّق قدسسره ، ولو رآها لصدع بالحقّ أكثر من هذا. وكم له من تحقيق ، أبان به من غفلات المتأخرين ، كوالده وغيره. وفيما ذكره كفاية لمن طلب الحقّ أو عرفه.
______________________________________________________
(وقال بعض من تأخّر عنه من الأخباريين) وهو السيّد الصدر (في رسالته بعد ما استحسن ما ذكره صاحب المعالم) من إنّ النزاع بين السيّد والشيخ لفظي ، فقال : (ولقد أحسن النظر ، وفهم طريقة الشيخ والسيّد قدسسرهما ـ من كلام المحقّق قدسسره ـ كما هو حقّه) أي : فهمه منه حق الفهم.
ثم قال السيد الصدر : (والذي يظهر منه) أي : من صاحب المعالم (أنّه لم ير عدّة الاصول للشيخ ، وإنّما فهم ذلك) الذي ادعاه من مراد الشيخ : بانّ الخبر يحتاج في جواز العمل به الى القرينة ، وإلّا لم يكن حجّة (ممّا نقله المحقّق قدسسره ولو رآها) أي : رأى صاحب المعالم عدّة الشيخ (لصدع) وقضى (بالحقّ أكثر من هذا) الذي ذكره.
(وكم له) أي : لصاحب المعالم (من تحقيق ، أبان به) أي : بتحقيقه ذلك كثيرا (من غفلات المتأخّرين كوالده) الشهيد الثاني (وغيره) من العلماء بتحقيقاتهم العلمية الصائبة.
(وفيما ذكره) صاحب المعالم جمعا بين كلامي السيّد والشيخ ، حيث يرجع الأمر بذلك الى النزاع اللّفظي بينهما (كفاية لمن طلب الحق أو عرفه) فانّ من يعرف الحق يعرفه ، وإنّ من يطلب الحق يصل اليه.