إليك عنّي ، فعنّي يؤدّي ، وما قال لك عنّي ، فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فانّه الثقة المأمون».
وأخبرنا أحمد بن إسحاق إنّه سأل أبا محمّد عليهالسلام ، عن مثل ذلك ، فقال له : «العمريّ وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فإنهما الثقتان المأمونان ، الخبر».
وهذه الطائفة أيضا مشتركة مع الطائفة الاولى في الدلالة على اعتبار خبر الثقة المأمون.
______________________________________________________
إليك عنّي ، فعنّي يؤدّي ، وما قال لك عنّي ، فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فأنّه الثقة المأمون) (١).
والظاهر : أنّ قوله عليهالسلام : «وما قال لك عنّي» عطف تفسير لقوله : «فما أدى إليك عنّي» وإن كان يمكن بيان بعض الفروق بينهما ، كما انّ «المأمون» عطف بيان لقوله : «الثقة».
(وأخبرنا أحمد بن إسحاق : إنّه سأل أبا محمد) الحسن بن علي العسكري عليهالسلام (عن مثل ذلك) الذي سأل عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام.
(فقال له : العمريّ وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك عني ، فعني يؤديان ، وما قالا لك ، فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثّقتان المأمونان) الى آخر (الخبر) (٢) الشريف.
(وهذه الطائفة أيضا مشتركة مع الطائفة الاولى في الدلالة على اعتبار خبر الثقة المأمون) لانّ بعض هذه الطائفة من الأخبار ، وإن لم يبيّن المناط فيها باعتبار
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٣٣٠ ح ١.
(٢) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٣٢٩ ح ١.