فسأل عن وثاقة يونس ، ليترتّب عليه أخذ المعالم منه.
ويؤيّده في إناطة وجوب القبول بالوثاقة ما ورد في العمريّ وابنه اللّذين هما من النوّاب والسفراء. ففي الكافي في باب النهي عن التسمية : «عن الحميريّ عن أحمد بن إسحاق. قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام ، وقلت له : من أعامل وعمّن آخذ وقول من أقبل؟ فقال عليهالسلام له : العمريّ ثقة ، فما أدّى
______________________________________________________
(فسأل عن) الصغرى ، وهي : (وثاقة يونس ، ليترتب عليه) أي : على كون عبد الرحمن من صغريات تلك الكبرى الكلية (أخذ المعالم منه) والمراد بمعالم الدّين : أحكامه.
(ويؤيده في إناطة وجوب القبول بالوثاقة) بدون الاحتياج الى العدالة (ما ورد في) حق (العمري) بفتح العين نسبة الى عمرو (وابنه اللذين هما من النواب والسفراء) الأربعة الخاصين للامام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
(ففي الكافي في باب النهي عن التسمية) أي : عن التصريح باسم الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ، المضاهي لاسم جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والمشهور بين العلماء حمل مثل هذه الرّواية على الكراهة ، لوجوب الاسم في بعض الأدعية والزيارات ، كالجامعة الصغيرة ، وغيرها.
(عن الحميريّ ، عن أحمد بن إسحاق ، قال : سألت أبا الحسن) الثالث : علي بن محمد النقي (عليهالسلام ، وقلت له : من اعامل وعمّن آخذ وقول من أقبل؟) والمراد من التعامل هنا في امور الدين.
(فقال له :) أي : قال الامام عليهالسلام ، لأحمد بن إسحاق : (العمريّ ثقة ، فما أدّى