حتى أذن لهم الإمام عليهالسلام ، أو نائبه ، كما سألوا العسكري عليهالسلام عن كتب بني فضّال ، وقالوا إن بيوتنا منها ملاء ، فأذن لهم عليهالسلام.
وسألوا الشّيخ أبي القاسم بن روح عن كتب ابن عذاقر الّتي صنّفها قبل الارتداد عن مذهب الشّيعة ، حتّى أذن لهم الشّيخ في العمل بها.
______________________________________________________
حتّى أذن لهم الإمام عليهالسلام أو نائبه) في الأخذ برواياته (كما سألوا العسكري عليهالسلام عن كتب بني فضّال وقالوا : إن بيوتنا منها ملاء ، فأذن لهم عليهالسلام) أنّ يأخذوا بها.
هذا بالنّسبة إلى إذن الإمام عليهالسلام في الأخذ بكتب بني فضّال ، حيث إن بني فضّال كانوا مستقيمين ثمّ انحرفوا في العقيدة.
(وسألوا الشّيخ أبي القاسم بن روح عن كتب ابن عذاقر) محمّد بن عليّ الشلمغاني (الّتي صنفها قبل الارتداد عن مذهب الشّيعة) ، حيث كان أول أمره من فقهاء الشّيعة وألف بعض الكتب ، ثمّ انحرف عن هذا المذهب (حتّى أذن لهم الشّيخ في العمل بها).
وفي الرّجال : إن الشّلمغاني كان متقدّما في أصحابنا ، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب ، والدخول في المذاهب الرّديئة ، حتّى خرجت فيه توقيعات (١) ، وأخذه السّلطان وقتله وصلبه ببغداد ، وله من الكتب الّتي صنّفها في حال الاستقامة : «كتاب التّكليف» رواه المفيد إلّا حديثا منه في باب الشّهادات ، وهو إنّه يجوز للرجل إن يشهد لاخيه ـ إذا كان له شاهد واحد ـ من غير علم الشّاهد ، وانّما يعتمد على أيمان المشهود له في اقامة الشّهادة له.
لا يقال : فكيف عملوا بروايات الفطحيين ، والكيسانيين ، والواقفيّة ، ومن
__________________
(١) ـ للمزيد راجع كتاب كلمة الامام المهدي عليهالسلام للشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي قدسسره.