الارتداع ، إذ ليست
هذه المسألة بأعظم من مسألة الخلافة ، الّتي أنكرها عليهم من أنكر ، لإظهار الحقّ
، ودفعا لتوهّم دلالة السّكوت على الرّضا.
السادس :
دعوى الإجماع من الإمامية ، حتّى السيّد
وأتباعه ، على وجوب الرجوع الى هذه الأخبار الموجودة في أيدينا ، المودعة في أصول
الشّيعة وكتبهم.
______________________________________________________
الارتداع) منهم (إذ ليست) التقيّة في (هذه المسألة) وهي مسألة إنكارهم العمل بخبر الواحد ـ على فرض عدم شرعيّته
ـ (بأعظم من) التقيّة في (مسألة الخلافة ،
التي أنكرها) أي : الخلافة
(عليهم) أي : على الّذين تصدّوا للخلافة وغصبوها
(من أنكر) من المعصومين وأتباعهم المخلصين ، وذلك (لإظهار
الحقّ ، ودفعا لتوهّم دلالة السكوت على الرّضا) فانّهم لاجل أن يستدلّ أحد بسكوتهم على رضاهم ، كانوا
ينكرون على الغاصبين فلمّا رأينا انّهم لم ينكروا فيما نحن فيه ، دلّ عدم إنكارهم
هنا على رضاهم بالعمل بالخبر الواحد.
ولا يخفى ما في
تأمّل المصنّف قدسسره على الوجه الخامس فإنّه قد تقدّم منه رحمهالله : إنّ المجلسي قد ادّعى : تواتر الأخبار بعمل الشّيعة في
جميع الاعصار بخبر الواحد.
وكذا تقدّمت دعوى
النّجاشي والشّهيد اتفاقهم على العمل بمراسيل ابن أبي عمير ، الى غير ذلك من
الشّواهد ، فالتّمسك باجماع صحابة الرّسول والائمة عليهمالسلام بالعمل بخبر الواحد تمسّك لا بأس به في الدلالة على حجّيّة
خبر الواحد.
(السادس :) من وجه تقرير الإجماع على
حجّيّة خبر الواحد (دعوى الإجماع من الامامية) كافة (حتّى
السّيد وأتباعه ، على وجوب الرجوع الى هذه الأخبار الموجودة في أيدينا ، المودعة
في أصول الشّيعة وكتبهم) فإنّ كثيرا