الرّعاع الّذين يصغون الى كلّ ناعق ، فمن المقطوع عدم كشف عملهم عن رضا الإمام عليهالسلام لعدم ارتداعهم بردعه في ذلك اليوم.
ولعل هذا مراد السّيد رحمهالله حيث أجاب عن هذا الوجه بأنّه انّما عمل بخبر الواحد ، المتآمرون الّذين يتجشم التصريح بخلافهم ، وإمساك النكير عليهم لا يدلّ على الرضا بعملهم.
إلّا أن يقال : انّه لو كان عملهم منكرا لم يترك الإمام عليهالسلام ، بل ولا أتباعه من الصّحابة النكير على العاملين ، اظهار للحقّ ، وان لم يظنوا
______________________________________________________
الرّعاع) من عامّة النّاس (الّذين يصغون) ويستمعون (الى كلّ ناعق) وصائح ، فيتّبعونه من دون علم بصحّة كلامه (فمن المقطوع عدم كشف عملهم) بالخبر الواحد (عن رضا الإمام عليهالسلام لعدم ارتداعهم) وكفّهم عن عملهم (بردعه) عليهالسلام (في ذلك اليوم) الذي كان الإمام عليهالسلام مغلوبا على أمره ، وكانت السّلطة بيد غيره ممّن يضاده.
(ولعلّ هذا) الوجه الّذي ذكرناه في ردّ عمل الصّحابة بخبر الواحد (مراد السيّد رحمهالله حيث أجاب عن هذا الوجه) من وجوه الإجماع (: بأنّه انّما عمل بخبر الواحد ، المتآمرون الّذين) أزاحوا أهل البيت عليهمالسلام عن مناصبهم فكان الإمام عليهالسلام (يتجشّم) أي : يمتنع عن (التصريح بخلافهم) ويحترز عن معارضتهم.
(و) على هذا : فإنّ (امساك النكير) من المعصومين عليهمالسلام (عليهم) أي : على أولئك الصّحابة (لا يدلّ على الرّضا) منهم عليهمالسلام (بعملهم) بالخبر الواحد.
(إلّا أن يقال) في ردّ هذا الإشكال (: انّه لو كان عملهم) أي : عمل الصّحابة (منكرا ، لم يترك الإمام عليهالسلام ، بل ولا أتباعه من الصّحابة) الّذين استقاموا على الطّريقة (النكير على العاملين) بالخبر الواحد وذلك (اظهارا للحقّ ، وإن لم يظنوا