هل يولي أمر
الخلافة إلا |
|
من بنى أصلها
وشاد علاها |
سيد الأوصياء في
كل عصر |
|
تاجها عقدها
منار هداها |
من رقى منكب
النبي وصلى |
|
معه في السماء
يوم رقاها |
ذاك مولى بسيفه
وهداه |
|
آية الشرل والضلال
محاها |
وله في رثاء السيد سليمان الكبير المتقدم ذكره والمتوفى سنة ١٢١١ هـ.
الا خلياني يا
خليلي من نجد |
|
وتذكار سعدى في
حمى بانة السعد |
فما هاج وجدي
ذكر حزوى وحاجر |
|
ولا رامة فيها
مرامي ولا قصدي |
ولا تعذلاني إن
قضيت من الأسى |
|
وخدد دمع العين
في سكبه خدي |
فما أنا من يصغي
إلى العذل سمعه |
|
واني في شغل عن
العذل بالوجد |
سلا ظاهر
الأنفاس عن باطن الأسى |
|
فإن الذي أخفيه
أضعاف ما أبدي (١) |
أفي كل يوم لي
حبيب مفارق |
|
إلى القبر أضعان
المنايا به تخدي |
لقد ذهب العيش
الرغيد بذاهب |
|
هوى في الثرى لما
رقى ذروة المجد |
وعطل أحكام (
الشرايع ) فقد من |
|
هو المقتدى في
الحل منها وفي العقد |
ومن سبل (
الارشاد ) ضاقت ( مسالك ) |
|
الرشاد وكانت
قبل واضحة النجد (٢) |
فلهفي عليه ثم
لهفي لو أنه |
|
يفيد الفتى طول
التلهف أو يجدي |
ولو رد ميت
بالبكاء لرده |
|
بكائي وأنى يسمح
البين بالرد |
أصاب الردى
عمداً ( سليمان ) عصرنا |
|
أخا النسب
الوضاح والحسب العد (٣) |
على الحلة
الفيحاء من بعده العفا |
|
فقد غاب عن
آفاقها قمر السعد |
وكان لها كفاً
تكف به الأذى |
|
وقد جذه صرف
الحمام من الزند |
يحامي عن الدين
القويم بمرهف |
|
اللسان كما تحمى
العرينة بالأسد |
__________________
١ ـ البيت مطلع قصيدة للشريف الرضي وأخذه المترجم بتصرف.
٢ ـ النجد : الطريق المرتفع ومنه قوله تعالى ( وهديناه النجدين ).
٣ ـ العد بالكسر : القديم.