قال انزلوا :
فالحكم في أجداثنا |
|
أن لا تشق سوى
على جنباتها |
حط الرحال وقام
يصلح عضبه |
|
الماضي لقطع
البيض في قماتها |
بينا بجيل الطرف
إذ دارت به |
|
زمر يلوح الغدر
من راياتها |
ما خلت أن بدور
تم بالعرا |
|
تمسي بنو
الزرقاء من هالاتها |
قال الحسين :
لصحبه مذ قوضت |
|
أنوار شمس الكون
عن ربواتها |
قوموا بحفظ الله
سيروا واغنموا |
|
ليلاً نجاة
النفس قبل فواتها |
فالقوم لم يبغوا
سواي فأسرعوا |
|
ما دامت الأعداء
في غفلاتها |
قالوا عهدنا
الله حاشا نتبع |
|
أمارة بالسوء في
شهواتها |
نمضي وأنت تبيت
ما بين العدى |
|
فرداً وتطلب
أنفس لنجاتها |
تبغي حراكاً عنك
وهي عليمة |
|
أبداً عذاب
النفس من حركاتها |
ما العذر عند
محمد وعلي |
|
والزهراء في
أبنائها وبناتها |
لا بد أن نرد
العدى بصوارم |
|
بيض يدب الموت
في شفراتها |
ونذود عن آل
النبي وهكذا |
|
شأن العبيد تذود
عن ساداتها |
فتبادرت للحرب
والتقت العدى |
|
كالأسد في
وثباتها وثباتها |
جعلت صقيلات
الترائب جنة |
|
كيما تنال الفوز
في جناتها |
كم حلقت بالسيف
صدر كتيبة |
|
وشفت عليل الصدر
في طعناتها |
فتواتر النقط
المضاعف خلته |
|
حلق الدلاص به
على صفحاتها |
فتساقطت صرعى
ببوغاء الثرى |
|
كالشهب قد أفلت
برحب فلاتها |
ما خلت سرب قطا
بقفر بلقع |
|
إن التراث تكون
من لقطاتها |
رحلت إلى جنات
عدن زخرفت |
|
سكنت جوار الله
في غرفاتها |
وبقى الامام
فريد يهتف في بني |
|
حرب وقد خفتت
ذرى أصواتها |
ويل لكم هل
تعرفوني من أنا |
|
هل تنكر الأقمار
عند وفاتها |