باليقين الاستنباطي ، وكل يقين بقضيّة مستنتجة على أساس تراكم القرائن الاحتمالية باليقين الاستقرائي. والنتيجة في القياس مستبطنة دائما في المقدّمات ، لانّها إمّا اصغر منها (١) او مساوية لها ، والنتيجة في الاستقراء غير مستبطنة في المقدّمات التي تكوّن منها الاستقراء لانّها اكبر وأوسع من مقدّماتها (٢).
والطرق التي تذكر عادة لاثبات الدليل الشرعي واحرازه وجدانا من التواتر والاجماع والسيرة كلّها من وسائل اليقين الاستقرائي كما سنرى إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) أي لان النتيجة إمّا أصغر من المقدّمات كما مرّ في المثال الاوّل السابق «العالم متغيّر ...» وإمّا مساوية كما في المثال الثاني «إن يدخل شخص في النار فانه يحترق».
(٢) فان القاعدة اشمل دائرة من بعض مصاديقها ، فقولنا «النار حارّة» اوسع دائرة من قولنا «هذه النار حارّة».
__________________
(إضافة) الى ان القاطع يرى قطعه موضوعيا دائما وإلّا لما حصل عنده قطع.