حجية خبر الواحد
قوله : ومن جملة الظنون الخارج بالخصوص عن أصالة حرمة العمل بغير العلم خبر الواحد (١).
(١) خبر الواحد في اصطلاحهم هو ما لم يبلغ حدّ التواتر وإن كثرت رواته أو أفاد العلم بانضمام القرائن إليه. ولا بأس بأن نشير إلى تعريف الخبر المتواتر وتحقيقه ووجه حجيته إجمالا وإن كان خارجا عن مقصود المتن فنقول :
قد عرّفوا المتواتر بأنّه خبر جماعة يفيد بنفسه العلم بصدقه ، قالوا والتقييد بقولهم بنفسه للاحتراز عن خبر جماعة علم صدقهم بالقرائن الخارجية ، والمراد بالقرائن الخارجية ما لا ترجع إلى أحوال الخبر لكونه حاكيا عن الأمور الحسية القريبة الوقوع ، أو المخبر لكونه عادلا أو صدوقا متحرزا عن الكذب ، أو المخبر عنه لكونه نبيا أو وصيا لائقا بما يخبر عنه من المعجزات وخارق العادات ونحو ذلك ، وأما لو علم صدقهم بمثل هذه القرائن وتسمى القرائن الداخلة فلا يخرج الخبر عن كونه متواترا.
__________________
(١) فرائد الأصول ١ : ٢٣٧.