قائمة الکتاب
القسم الأول
القسم الثاني
القسم الثالث
القسم الرابع
بيان أن ما يسميه النصارى بالحوارييّن هم غير الحواريين المنصوص عليهم في القرآن
٢٨٨الفرق الإسلامية
إعدادات
الفصل في الملل والأهواء والنّحل [ ج ١ ]
الفصل في الملل والأهواء والنّحل [ ج ١ ]
المؤلف :أبي محمد علي بن أحمد [ ابن حزم الأندلسي الظاهري ]
الموضوع :الفرق والمذاهب
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :430
تحمیل
فصل
وفي الباب المذكور : أن المسيح عليهالسلام قال عن ذلك اليوم ، وذلك الوقت : لا يدري أحد ما بعده ، لا الملائكة ، ولا أحد غير الأب وحده.
وفي الباب الحادي عشر من إنجيل مارقش : أن المسيح قال : السماوات والأرض تذهب وكلامي لا يبيد أبدا. ومن ذلك اليوم وتلك الساعة لا يعلم أحد ما بعده ولا الملائكة في السماء ، ولا ابن الإنسان ما عدا الأب.
قال أبو محمد : هذا الفصل يوجب ضرورة أن المسيح هو غير الله تعالى ، لأنه أخبر أن هاهنا شيئا يعلمه الله تعالى ، ولا يعلمه هو ، وإذا كان بنص أناجيلهم أن الابن لا يعلم متى الساعة والأب يعلم متى هي فبالضرورة القاطعة نعلم أن الابن غير الأب ، وإذا كان كذلك فهما اثنان متغايران ، أحدهما يجهل ما لا يجهله الآخر. وهذا الشرك الذي عليه يحومون ، وهذا ما يبطله العقل ، أن يكون إلهان أحدهما ناقص ، فصح ضرورة أن من هو غير الله تعالى فهو مخلوق ومربوب ، وبطل هوسهم وتخليطهم والحمد لله رب العالمين. أو يكذبوا المسيح في هذا الفصل ولا بدّ.
فصل
وفي الباب السادس والعشرين من إنجيل متّى : أن المسيح قال لباطرة ليلة أخذ : آمين أقول لك ، إنك ستجحدني في هذه الليلة قبل صرخة الديك ثلاثا.
فقال له باطرة : لا يكون هذا ولو بلغت القتل.
وفي الباب الثاني عشر من إنجيل مارقش : أن المسيح قال لباطرة : آمين أقول لك ، إنك أنت اليوم في هذه الليلة قبل أن يرفع الديك صوته مرتين ستجحدني ثلاثا ، فكان باطرة يعيد القول : حتى لو أمكنني أن أموت معك لست أجحدك.
وفي الباب التاسع عشر من إنجيل لوقا : أن المسيح قال لباطرة : أنا أعلمك أنه لا يصرخ الديك هذه الليلة حتى تجحدني ثلاثا ، وأنك لم تعرفني.
وفي الباب الحادي عشر من إنجيل يوحنا : أن المسيح قال لباطرة : آمين آمين أقول لك لا يصرخ الديك حتى تجحدني ثلاثا.
__________________
هذا؟ قالوا. ابن مريم. ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية ، قالوا : هذا الدجّال ، أقرب الناس به شبها ابن قطن رجل من خزاعة».