وكذا فُسِّر فى التنزيل (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ) مثلُ غُرَاب وغِرْبانٍ وقالوا أَذِبَّة مثل أغْرِبَة* سيبويه* ذُبُّ وهو نادِر* أبو عبيد* ذُبَاب وأذِبَّة وذِبَّانٌ ورُوى عن الأحمر فى واحِده ذِبَّانة* وقال* بَعِير مَذْبُوب أصابه الذُّبَاب وأرضٌ مَذْبُوبة ومَذَبَّة من الذُّبَاب* أبو زيد* الذُّبَاب الأَذَى سُمِّى به* صاحب العين* المِذَبَّة ـ ما يُذَبُّ به الذُّبَاب* أبو زيد* القَمَعَة ـ ذُبَاب أزرَقُ عظِيم وجمعُه قَمَعٌ يَقَع على رُءوس الدوَابّ فيُؤْذيها* قال أوس
ألم تَرَ أن اللهَ أنْزَل مُزْنةً |
|
وعفْرَ الظِّباء بالكِنَاس تَقَمَّع |
يعنى تُحَرِّك رُءُوسَها من القَمَع* أبو حنيفة* القَمَعة من ذِبَّان العُشْب تعتَرِى الوحشَ* قال ذو الرمة ووصف حَمِير وَحْش
بُذَبِّن عن أقْرابِهن بأرجُل |
|
وأذنابِ زُعْرِ الهُلْب زُرْقَ المَقامِع |
جمع قَمَعةً على مَقَامِع فزاد ميما كما زِيدت فى مَطَايِبَ ومَساوٍ وقيل القَمَعة ذُبَاب أصهَبُ شديدُ اللَّسْع* ابن السكيت* هى ذُبَابة تركب الابلَ والظِّباء فى شِدَّة الحرِّ* أبو عبيد* الشَّذَاة ـ ذُبَاية تَعَضُّ الابِلَ والجمع شَذًا ومنه قيل للرجُل آذيْتَ وأشْذَيْت* أبو حنيفة* هى التى تَعْرِض للخيل قال الشاعر
بأرْض فَضَاءٍ لا يُخْشَى بَعِيرها |
|
عن الماء طَرَّادُ الشَّذَا ولَبُودُها |
وقيل هو ذُبَاب الكلبِ* أبو حاتم* الشَّذَا ـ اسمٌ عامُّ على الذُّبَاب كلُّ ذُباب شَذًا* أبو عبيد* النُّعَرَة ـ ذُبَابة تَسْقُط على الدوَابِّ فتُؤْذيها حمار نَعِرٌ* وحكى سيبويه* نِعِرٌ الى أخواته من اللغات التى تَطَّرد فيما كان ثانيه حرفا من حُرُوف الحلق تقدّمت له نظائِرُ* أبو حنيفة* هو ذُباب أرْبَدُ ومنه أخضَرُ والجمع نُعَر* قال* ولا يَضِير هذا النُّعَرُ الا الحُمُرَ فانه يأتِى الحِمارَ فيدخُلُ فى مَنْخِره فيَرْبِض ويَعْلُك بجَحْفَلَته الأرضَ وإن سَمِعت الحَمِيرُ طِنينَه رَبَضت ودَسَسْن أُنُوفَهُنَّ فى الأرض حِذَارَه واذا اعتَرَى الحِمَار قيل