في الأرض طويلاً. الذي يظهر من هذا ، ويتبادر إلى الذهن أنّه يكون أطول من الزمن الذي انقضى في غيبته عليهالسلام ، وعمره الشريف اليوم ينيف على الخمسمائة والثلاثين سنة (١).
ويدلّ على ما قلناه ما تقدّم ورويناه عن الصادق عليهالسلام أنّه سئل أيّ العمرين له أطول؟ قال : « الثاني بالضعف » (٢).
وهذا صريح في رجعته عليهالسلام ، ( وإنّ طول التمتّع في الأرض يكون فيها لا فيما قبلها ، والحمد لله على ما هداه ) (٣).
[ ٥١٨ / ١١ ] ورويت عن جعفر بن محمّد بن قولويه في مزاره ، قال : حدّثني الحسين بن محمّد بن عامر ، عن المعلّى بن محمّد البصري ، قال : حدّثني أبو الفضل ، عن ابن صدقة ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « كأنّي والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين عليهالسلام » قال ، قلت : فيتراؤن لهم؟ قال : « هيهات هيهات لزماءَ والله ـ المؤمنين ـ حتى أنّهم ليمسحون وجوههم بأيديهم ، قال : ويُنزل الله على زوّار الحسين عليهالسلام غدوة وعشية من طعام الجنّة ، وخدّامهم الملائكة ، لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلاّ أعطاه إيّاها ».
قال : قلت : هذه والله الكرامة.
قال : « يا مفضّل اُزيدك؟ » قلت : نعم يا سيدي ، قال : « كأنّي بسرير من نور قد
__________________
١ ـ هذا التاريخ لعمره الشريف روحي لتراب مقدمه الفداء في حياة المصنّف رحمهالله ، ولكن عمره الآن تقريباً ألف ومائة وستة وستون سنة.
٢ ـ تقدّم في حديث رقم ٥٧ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله .
٣ ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « س » والمختصر المطبوع.