وأبي الجارود ذكراه عن أبي سعيد عقيصا الهمداني قال : قال الحسن بن علي عليهماالسلام : « إنّ لله مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب ، على كلّ واحدة منهما سور من حديد في كلّ سور سبعون ألف مصراع (١) ذهباً ، يدخل في كلّ مصراع سبعون ألف ألف آدمي ، ليس فيها لغة إلاّ وهي مخالفة للاُخرى ، وما منها لغة إلاّ وقد علمناها ، وما فيهما وما بينهما ابن نبيّ غيري وغير أخي ، وأنا الحجّة عليهم » (٢).
[ ٤١ / ٤١ ] وعنه ، عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربّه الصيرفي ، عن محمّد بن سليمان ، عن يقطين الجواليقي ، عن فلفلة (٣) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق جبلاً محيطاً بالدنيا من زبرجدة خضراء ، وإنّما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل ، وخلق خلفه خلقاً لم يفترض عليهم شيئاً ممّا افترض على خلقه من صلاة وزكاة ، وكلّهم يلعن رجلين من هذه الاُمّة ـ وسمّاهما ـ » (٤).
[ ٤٢ / ٤٢ ] أحمد بن الحسين ، عن علي بن الريّان (٥) ، عن عبيد الله بن عبدالله
__________________
١ ـ في نسخة « ق » : ألف مصراع ، بدل : سبعون ألف مصراع.
٢ ـ بصائر الدرجات : ٤٩٢ / ٥ ، وعنه في البحار ٢٧ : ٤٤ / ٤.
٣ ـ في البصائر والبحار ج ٦٠ : قلقلة ، وكلاهما لم يذكرا في كتب التراجم ، إلاّ النمازي ذكر قلقلة وذكر طريق الصفّار إليه. انظر مستدركات النمازي ٦ : ٢٨١ / ١١٨٩٥.
٤ ـ بصائر الدرجات : ٤٩٢ / ٦ ، وعنه في البحار ٢٧ : ٤٧ / ١٠ ، و ٦٠ : ١٢٠ / ٩.
٥ ـ في البصائر : علي بن زيّات. وعلي بن الريّان : هو ابن الصلت الأشعري القمّي ، ثقة ، له عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام نسخة ، وكان وكيلاً ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام ، وزاد الشيخ عليه الإمام العسكري عليهالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٢٧٨ / ٧٣١ ، رجال البرقي : ٥٨ ، رجال الطوسي : ٤١٩ / ٢٤ و ٤٣٣ / ١٤ ، خلاصة الأقوال : ١٨٥ / ٥٤٨ ، معجم رجال الحديث ١٣ : ٢٨.