اعتلّ علّة خفيفة فجعل يوصينا ، ثم قال : يا بني أدخل عليّ نفراً من أهل المدينة حتى اُشهدهم ، فقلت له : يا أبة ليس عليك بأس ، فقال : يا بني إنّ الذي جاءني فأخبرني أنّي لست بميّت في مرضي ذلك هو الذي أخبرني أنّي ميّت في مرضي هذا » (١).
[ ٣٠ / ٣٠ ] وعنهما ، عن محمّد بن الفضيل ، عن علي بن أبي حمزة الثمالي (٢) ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : « والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم عليهالسلام إلاّ وفيها إمام يُهتدى به إلى الله ، وهو حجّة لله على عباده ، فلا تبقى الأرض بغير إمام حجّة الله على عباده » (٣).
[ ٣١ / ٣١ ] وعنهم عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السرّاج ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام تخلو الأرض من عالم منكم حيّ ظاهر ، يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟ فقال : « لا يا أبا يوسف وإنّ ذلك لبيّن في كتاب الله عزّ وجلّ وهو قوله ( يا أيّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ) (٤) اصبروا على دينكم ، وصابروا عدوّكم ، ورابطوا إمامكم فيما أمركم وفرض عليكم » (٥).
[ ٣٢ / ٣٢ ] أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن حمزة بن حمران (٦) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « لو بقي على الأرض اثنان لكان أحدهما حجّة
__________________
١ ـ أورد الصفار نحوه في بصائر الدرجات : ٤٨١ / ٢ ، وعنه في البحار ٢٧ : ٢٨٧ / ٦.
٢ ـ في البصائر والعلل والكافي : عن أبي حمزة ، وفي الغيبة : عن أبي حمزة الثمالي.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٤٨٥ / ٤ ، وأورده الكليني في الكافي ١ : ١٧٨ / ٨ ، والصدوق في علل الشرائع : ١٩٧ / ١١ ، والنعماني في الغيبة : ١٣٨ / ٧.
٤ ـ آل عمران ٣ : ٢٠٠.
٥ ـ بصائر الدرجات : ٤٨٧ / ١٦ ، وعنه في البحار ٢٣ : ٥١ / ١٠٥.
٦ ـ في البصائر والكافي : حمزة بن الطيار ، والظاهر كلا السندين صحيح ، لأنّهما يرويان عن