والأرض كما رأى ذلك إبراهيم؟ قال : « نعم وصاحبكم والأئمّة من بعده » (١).
[ ٣٥٢ / ٤١ ] وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى ( وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ) (٢) : « كشطت له السماوات السبع حتى نظر إلى السماء السابعة وما فيها ، والأرضون السبع حتى نظر إليهن وما فيهنّ ، وفعل بمحمّد صلىاللهعليهوآله كما فعل بإبراهيم عليهالسلام ، وإنّي لأرى صاحبكم قد فعل به مثل ذلك » (٣).
[ ٣٥٣ / ٤٢ ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن ضريس الكناسي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول ـ وعنده اُناس من أصحابه وهم حوله ـ : « إنّي لأعجب من قوم يتولّونا ويجعلونا أئمّة ، ويصفون بأنّ طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة الله تعالى ، ثم يكسرون (٤) حجّتهم ، ويخصمون أنفسهم لضعف قلوبهم ، فينقصونا حقّنا ، ويعيبون ذلك على من أعطاه الله برهـان حقّ معرفتنا والتسليم لأمرنا ، أترون أنّ الله تعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ، ثمّ يخفي عنهم أخبار السماوات والأرض ، ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم ما فيه قوام دينهم؟! ».
فقال له حمران : يابن رسول الله أرأيت ما كان من قيام أمير المؤمنين عليهالسلام والحسن والحسين عليهماالسلام وخروجهم وقيامهم بدين الله ، وما اُصيبوا به من قبل
__________________
١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٦٧ / ٨٢ ، وفيه : وسأله أبو بصير ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : ١٠٧ / ٤ ، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبدالله عليهالسلام.
٢ ـ الأنعام ٦ : ٧٥.
٣ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٦٧ / ٨٣ ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : ١٠٨ / ٦ ، والعيّاشي في تفسيره ١ : ٣٦٣ / ٣٤.
٤ ـ في المختصر المطبوع : ينكرون.