رويناه أوّلاً عنهم عليهمالسلام ، من الأحاديث الصحيحة الصريحة في هذا المعنى واصلاً له وشاهداً بمعناه.
[ ٥١٧ / ١٠ ] ومن الكتاب المذكور أيضاً : ممّا يدعى به في شهر رمضان وغيره :
« اللهمّ كن لوليّك فلان بن فلان في هذه الساعة وكلّ ساعة وليّاً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتّعه فيها طويلاً » (١).
قوله : « حتى تسكنه أرضك طوعاً » يدلّ على زمان ظهوره وانبساط يده عليهالسلام ، لأنّه اليوم مقهور مغصوب ، مستأثر على حقّه غير مستطيع لإظهار الحقّ في الخلق.
وقوله : « وتمتّعه فيها طويلاً » هذا يكون على ما رويناه في رجعته عليهالسلام بعد وفاته ، لأنّا روينا أنّه يعيش ـ بعد ظهوره ـ في عالمه تسع عشرة سنة وأشهراً ويموت صلّى الله عليه.
ومن ذلك ما رويناه عن النعماني من كتاب الغيبة له رفع الحديث عن حمزة بن حمران ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنّه قال : « يملك القائم عليهالسلام تسع عشرة سنة وأشهراً » (٢).
وروي أيضاً : « إنّ الذي يغسّله جدّه الحسين عليهالسلام » (٣).
فأين موقع هذه التسع عشرة سنة وأشهراً من الدعاء له بطول العمر ، والتمتّع
__________________
١ ـ مصباح المتهجد : ٥٧٣ / ٥٧٤ ، وأورده الكليني في الكافي ٤ : ١٦٢ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٣ : ١٠٣ ، وابن طاووس في إقبال الاعمال : ٨٥.
٢ ـ الغيبة للنعماني : ٣٣٢ / ٤.
٣ ـ الكافي ٨ : ٢٠٦ / ٢٥٠. عن أبي عبدالله عليهالسلام.