شديد ، ليس شأنه إلاّ القتل ، لا يستتيب أحداً ، ولا تأخذه في الله لومة لائم » (١).
[ ٥٥٩ / ٥٢ ] من كتاب علل الشرائع للصدوق محمّد بن علي رحمهالله : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم عمّه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمان ، عن داود بن النعمان (٢) ، عن عبدالرحيم القصير ، قال قال لي أبو جعفر عليهالسلام : « أما لو قد قام قائمنا لقد رُدّت إليه الحميراء ، حتى يجلدها الحد ، وحتى ينتقم ( لابنة محمّد ) (٣) فاطمة عليهاالسلام منها » قلت : جعلت فداك وَلِمَ يجلدها الحد؟ قال : « لفريتها على اُمّ إبراهيم » قلت : فكيف أخّره الله للقائم صلوات الله عليه؟ فقال : « لأنّ الله تبارك وتعالى بعث محمّداً صلىاللهعليهوآله رحمة للعالمين ويبعث القائم عليهالسلام نقمة (٤) » (٥).
[ ٥٦٠ / ٥٣ ] ومن كتاب الغيبة للنعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن
__________________
١ ـ الغيبة للنعماني : ٢٣٤ / ٢٢ ، وعنه في البحار ٥٢ : ٣٤٨ / ٩٩.
٢ ـ داود بن النعمان : مولى بني هاشم ، أخو علي بن النعمان ، روى عن أبي الحسن موسى عليهالسلام وقيل : أبي عبدالله عليهالسلام ، ووصفه الشيخ بالانباري ، وقال الكشي : قال حمدويه عن أشياخه قالوا : داود بن النعمان خيّر فاضل ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والرضا عليهماالسلام.
رجال النجاشي : ١٥٩ / ٤١٩ ، رجال الكشي : ٦١٢ / ١١٤١ ، رجال الطوسي : ١٩١ / ٢٣ و ٣٧٥ / ٣.
٣ ـ في نسختي « س و ض » : لاُمّه.
٤ ـ المراد من قوله عليهالسلام : « نقمة » أي ينتقم من كلّ ظالم ظلم حقّ محمّد وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم ، ومن كلّ قاتل لهم ، فمن ألقابه روحي فداه « المنتقم » وإلاّ فهو رحمة للموالين والمحبّين له ولآبائه ، والمتبرئين من أعدائه وأعداء آبائه عليهمالسلام.
٥ ـ علل الشرائع : ٥٧٩ / ١٠ ، وعنه في البحار ٥١ : ٣١٤ / ٩.