عزّ وجلّ في سماء أو أرض ، أو بحر أو برّ ، من كلب أو خنزير ، أو قرد أو انسان أو دابّة ، إرادة الله تعالى ، وأنّ إرادة الله تعالى تحيى وتموت ، وتذهب وتأكل وتشرب ، وتنكح وتلد ، وتظلم وتفعل الفواحش ، وتكفر وتشرك ، فيبرأ منها ويعاديها وهذا حدّها » قال سليمان : إنّها كالسمع والبصر والعلم.
قال الرضا عليهالسلام : « قد رجعت إلى هذا ثانية ، فأخبرني عن السمع والبصر والعلم أمصنوع؟ » قال سليمان : لا ، قال الرضا عليهالسلام : « فكيف نفيتموه ، فمرّة قلتم : لم يرد ومرّة قلتم : أراد وليست بمفعول له » قال سليمان : إنّما ذلك كقولنا : مرّة علم ، ومرّة لم يعلم.
قال الرضا عليهالسلام : « ليس ذلك سواء ، لأنّ نفي المعلوم ليس بنفي العلم ، ونفي المراد نفي الإرادة أن تكون ؛ لأنّ الشيء إذا لم يرد لم تكن إرادة ، وقد يكون العلم
__________________
وقال الذهبي : جَلِدٌ ، له مقالات خبيثة ، وقال المروزي : قال أحمد بن حنبل : شهدت على ضرار بالزندقة عند سعيد بن عبدالرحمن القاضي فأمر بضرب عنقه.
وقال صاحب الملل والنحل : والمعتزلة وإن جوّزوا الامامة في غير القرشي ، إلاّ أنّهم لايجوّزون تقديم النبطي على القرشي كما قاله ضرار.
وقال الذهبي أيضاً : فمن نحلته قال : يمكن أن يكون جميع الاُمة في الباطن كفّاراً ، لجواز ذلك على كلّ فرد منهم.
وقال ابن حزم : كان ضرار ينكر عذاب القبر.
انظر الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ : ٢٢٢ / ٧٦٥ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٥٤٤ / ١٧٥ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٣٢٨ / ٣٩٥٣ ، الملل والنحل ١ : ٩٠ ، الفرق بين الفرق : ٢١٣ / ١١٨ ، وانظر معتقداته في التبصير في الدين : ١٠٥ ، وشرح الاصول الخمسة : ٣٦٣ ، والانتصار : ٢٩ و ١٣٣ ـ ١٣٤ و ١٣٦.