بصير ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ترد علينا أشياء لا نجدها في الكتاب والسنّة ، فنقول فيها برأينا ، فقال : أما إنّك إن أصبت لم تؤجر ، وإن أخطأت كذبت على الله.
[ ٣٣١٨٦ ] ٣٦ ـ وعن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : في كتاب آداب (١) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تقيسوا (٢) الدين ، فإنّ أمر الله لا يقاس ، وسيأتي قوم يقيسون ، وهم أعداء الدين.
[ ٣٣١٨٧ ] ٣٧ ـ وعن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن محمّد بن مسلم ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) بمنى إذ أقبل أبو حنيفة على حمار له (١) ، فلما جلس قال (٢) : إنّي أُريد أن اُقايسك ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس في دين الله قياس. الحديث.
[ ٣٣١٨٨ ] ٣٨ ـ عليُّ بن الحسين المرتضى في رسالة ( المحكم والمتشابه ) نقلاً من ( تفسير ) النعماني بإسناده الآتي (١) عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : وأما الردّ على من قال بالرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد ، ومن يقول : إنَّ الاختلاف رحمة ، فاعلم أنّا لما رأينا من قال : بالرأي والقياس قد استعملوا الشبهات في الأحكام لما عجزوا عن عرفان إصابة الحكم ، وقالوا : ما من حادثة إلاّ ولله فيها حكم ، ولا يخلو
__________________
٣٦ ـ المحاسن : ٢١٥ / ٩٨.
(١) في المصدر : أدب.
(٢) في المصدر : لا تقيسوا.
٣٧ ـ المحاسن : ٣٠٤ / ١٤.
(١) في المصدر زيادة : فاستأذن علىٰ أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأذن له.
(٢) في المصدر زيادة : لأبي عبد الله ( عليه السلام ).
٣٨ ـ المحكم والمتشابه : ١٢٠.
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٢).