١٣ ـ باب عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن ، إلاّ بعد معرفة تفسيرها من الأئمة ( عليهم السلام ).
[ ٣٣٥٣٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل ابن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنَّ الله أجلّ وأكرم من أن يعرف بخلقه ـ إلى أن قال : ـ وقلت للناس : أليس (١) تعلمون أنَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان الحجّة من الله على خلقه ؟ قالوا : بلى ، قلت : فحين مضى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من كان الحجّة لله على خلقه ؟ قالوا : القرآن ، فنظرت في القرآن ، فإذا هو يخاصم به المرجىء والقدري والزنديق الّذي لا يؤمن به حتّى يغلب الرجال بخصومته ، فعرفت أنَّ القرآن لا يكون حجّة إلاّ بقيّم ، فما قال فيه من شيء كان حقاً ـ إلى أن قال : ـ فأشهد أنَّ عليّاً ( عليه السلام ) كان قيّم القرآن ، وكانت طاعته مفترضة ، وكان الحجّة على الناس بعد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وأنَّ ما قال في القرآن فهو حقّ ، فقال : رحمك الله.
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى (٢).
ورواه الكشيُّ في كتاب ( الرجال ) عن جعفر بن أحمد (٣) بن أيّوب ،
__________________
الباب ١٣
فيه ٨٢ حديثاً
١ ـ الكافي ١ : ١٢٨ / ٢.
(١) ليس في المصدر.
(٢) علل الشرائع : ١٩٢ / ١.
(٣) في نسخة : محمّد ( هامش المخطوط ).