الصفحه ٣٨٤ : فيها ثم
وضعت لمعان أخر بعد الوضع الأول والاستعمال بعده والوضع الثاني والاستعمال بعده ،
ولا تتم لكم دعوى
الصفحه ٣٨٥ : تلك الألفاظ بعينها في معان أخر غير المعاني الأول ، لعلاقة بينها
وبينها ، وقالوا هذه الألفاظ حقيقة في
الصفحه ٣٨٦ : على أصلهم التمييز بين
الحقيقة والمجاز.
فإن قالوا نحن
نختار القول الأول وأن المجاز لا يستلزم الحقيقة
الصفحه ٤٠٣ : ،
قال الله تعالى : (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ
رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) (فاطر : ١٠
الصفحه ٤٠٩ : تارة وخصائص الخالق تارة ، أو القدر
المشترك ، أو لا تفهم منها إلا خصائص الخالق ، فإن قال بالأول كان
الصفحه ٤١٤ : بتحقيق هذين الأمرين ؛ وهما الوضع الأول والنقل عنه ، وإن اعتبرتم تقديره
وإمكانه فهو ممتنع أيضا ؛ إذ مجرد
الصفحه ٤١٥ : على ذلك المعنى ؛ فليس بعضها
أسبق من بعض تلك المفهومات له بالوضع الأول وبعضها بالوضع الثاني ، وكذلك من
الصفحه ٤٤٣ : المجاز والحقيقة
تعينت الحقيقة ، إذ الإلحاق بالغالب الكثير أولى منه بالنادر الأقل.
فإن الأصل يطلق على
الصفحه ٤٥١ : ، فلو كان (ضربت) موضوعا لجميع أفراد الضرب كلها
من أولها إلى آخرها لكان الضرب كذلك فيكون موضوعة لفظة اضرب
الصفحه ٤٦١ : : ليس
ذلك من أجل المجاز ؛ كما أن التوليد الذي يلحق الكلام من أوله بأن وبالقسم بلام ،
والابتداء ـ ليس
الصفحه ٤٧٨ : العبد
أكمل منها في الرب تعالى.
الوجه
الثالث عشر : إن وصفه تعالى بكونه رحمانا رحيما حقيقة أولى من وصفه
الصفحه ٥١٣ : يكون هذا من أوله إلى آخره
وأضعاف أضعافه مجازا لا حقيقة ، وليس معه قرينة واحدة تبطل الحقيقة وتبين المجاز
الصفحه ٥٤٣ : ، وعلى العرش وفوق العالم.
الوجه
الرابع والعشرون : إن تفسير القرآن بعضه ببعض أولى التفاسير ما وجد إليه
الصفحه ٥٤٦ : .
وبطلان هذا يتبين بوجوه :
الأول
: أن النور جاء في
أسمائه تعالى ، وهذا الاسم مما تلقته الأمة بالقبول
الصفحه ٥٤٧ : . فظاهر ، وإن كان الأول فلا ريب أنه إذا كان نور الحجاب مانعا من رؤية ذاته
فنور ذاته سبحانه أعظم من نور