الصفحه ٢٩٠ : فَيَكُونُ) وهو حكيم ، إله أنه يتوجه على مساق حكمته أسئلة سبعة (أولها) قد علم قبل خلقى أى شيء يصدر عنى ويحصل
الصفحه ٢٩٦ : رُؤُسُ الشَّياطِينِ) (الصافات : ٦٥)
فهذه أول نقدة تعجلتها من معصيته ولا ريب أنك تعلم أنه
الصفحه ٢٩٨ : وحصوله على
الوجه المطلوب منه ، وعلى استقباح ضد ربك وخلافه وأن الأول دال على كمال فاعله
علمه وقدرته ، وضده
الصفحه ٣٠٨ : الفتيل والنقير ، فيكون ظلما ، وعند الجبرية تجوز
أن يترك ثواب جميع أعمالهم من أولها إلى آخرها بغير سبب
الصفحه ٣١٠ : الأمر وبين ما هو ممكن أو واقع لكن يستحيل وصف الرب به
ونسبته إليه. فالأول لا يتمدح به ، بل العبد لا يرضى
الصفحه ٣١٥ : لذاته ، فكأنه قال : ماض ونافذ في قضاؤك
، وهذا هو الأول بعينه.
وقوله : «أسألك بكل اسم» ... إلى آخره
الصفحه ٣١٦ :
فكل ما قضاه على
عبده فقد وضعه موضعه اللائق به وأصاب به محله الذي هو أولى به من غيره فلم يظلمه
به
الصفحه ٣١٧ : أولى من تعطيل الخير الكثير لما يستلزمه من المفسدة اليسيرة
الجزئية. قالوا ومن تأمل أسباب الآلام وجد ما
الصفحه ٣١٩ : .
فالقسم
الأول : ممتنع لمنافاته
للحكمة ، فإنه يستلزم تعطيل الكثير والنفع العظيم لما يستلزمه من مفسدة قليلة
الصفحه ٣٢٠ : خلاصته وأفضله أولى بذلك ، ولو فعل ذلك سبحانه لفاته مصلحة العبرة
والدلالة على الآلام العظيمة الدائمة في
الصفحه ٣٢١ :
الكلام ، فالذنب الأول الجالب لما بعده من الذنوب؟ فيقال : هو عقوبة أيضا على عدم
ما خلق له وفطر عليه ؛ فإن
الصفحه ٣٢٥ : قبل
البلوغ ، فلم يعاقب العقوبة المؤلمة على معصية. وأما العقوبة الأولى فلا يلزم أن
الصفحه ٣٢٦ : ، قال الله تعالى : (وَنُقَلِّبُ
أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
الصفحه ٣٣٠ : أول الأنبياء وأبو البشر (رَبَّنا ظَلَمْنا
أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا
الصفحه ٣٣١ :
المغفرة والرحمة.
وهذا نوح أول رسول
بعثه الله تعالى إلى أهل الأرض يسأله المغفرة ويقول (وَإِلَّا تَغْفِرْ